بناء 200 كيلومتر جديد من السور الحدودي
انخفاض العبور غير المشروع للحدود الأميركية للشهر الثامن على التوالي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
طبقًا لما جاء في تقرير حديث لهيئة الجمارك ومراقبة الحدود الأميركية، فإن عبور الحدود الأميركية بأساليب غير مشروعة آخذ في الانخفاض للشهر الثامن على التوالي، وانخفض بنسبة 75% منذ شهر أيار/مايو 2019م.
وفي كلمته إلى أعضاء المجلس القومي لمراقبة الحدود يوم 14 شباط/فبراير 2020م، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب “إن النتائج لا يمكن تقييمها إلا بكونها استثنائية. إننا نقضي على عابري الحدود غير القانونيين بمعدل رائع، ونوضح بما لا يدع مجالًا للشك أن من يخالف قوانيننا إنما سنعيده إلى من حيث جاء.”
وبالإضافة إلى الحد من الهجرة غير المشروعة، تقول هيئة الجمارك ومراقبة الحدود الأميركية، تم الاستيلاء على عدد قياسي من المخدرات في العام 2019م. وفي شهر كانون الثاني/يناير 2020م تم الاستيلاء على أكثر من 24 ألف كيلوغرام من المخدرات في جميع أرجاء البلاد، 92% منها جاءت من الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة.
وعلى الحدود الجنوبية اكتشفت هيئة الجمارك ومراقبة الحدود الأميركية أطول نفق لعبور الحدود في التاريخ، كان يُستخدم للاتجار في المخدرات عبر الحدود الأميركية المكسيكية قبل أن تغلقه الهيئة.
وقال ترامب: “في ظل إدارتي، نحن ندرك أن أمن الحدود أمن قومي.” وأضاف “أريد أن يأتي الناس إلى بلدنا بأكبر أعداد ممكنة لكن عليهم أن يأتوا بطرق مشروعة”.
الجدير بالذكر أن السور الحدودي الذي أقره الرئيس الأميركي الحالي ويفصل بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، ويعتزم الرئيس استكماله، ليبلغ أكثر من 640 كيلومتر بنهاية العام الحالي 2020م. وقد تم حتى الآن بناء 200 كيلومتر جديد من السور.
ورغم أن ترامب دائما ما يلقي باللائمة على الحدود الجنوبية مع المكسيك كسبب للهجرة غير الشرعية، إلا أن معظم الزيادة المسجلة بالفعل كانت بسبب تجاوز المدد المحددة في تأشيرات الدخول وليس عبور الحدود. وأشار تقرير نشره موقع البي بي سي يشكف إلى أنه وعلى الرغم من اعتقال نحو 400 ألف شخص حاولوا عبور الحدود الجنوبية بطريقة غير شرعية العام 2018م، إلا أن أكثر من 700 ألف شخص ممن دخلوا إلى الولايات المتحدة بطريقة قانونية تجاوزوا تاريخ مغادرتهم المتوقع والمحدد في التأشيرة عام 2018، بحسب وزارة الأمن الداخلي، حيث سجل الكنديون أعلى معدلات أولئك الذين تجاوزوا المدة المحددة في التأشيرة، يليهم في المرتبة المكسيكيون والبرازيليون.
وأضاف تقرير هيئة الإذاعة البريطانية أن الجدار ليس من المحتمل أن يمنع دخول المخدرات إلى الولايات المتحدة، في إشارة إلى مزاعم ترامب أن 90% من الهيروين يأتي عبر الحدود الجنوبية، وأن بناء جدار سيساعد في مكافحة المخدرات، وبحسب وكالة مكافحة المخدرات، كان حجم المضبوطات من الهيروين قد بلغ 7979 كيلوغراما عام 2017م، 39% منها ضُبط على الحدود مع المكسيك، وجاءت معظم المضبوطات الحدودية عبر ممر سان دييغو، حوالي 1073 كيلوغراما في 2017م، بزيادة نسبتها 59 في المئة مقارنة بعام سابق. لأنه معظم معظم كميات الهيروين التي تدخل إلى الولايات المتحدة من المكسيك تدخل عن طريق عمليات تهريب عبر منافذ الدخول القانونية، مخبأة في مركبات خاصة الملكية أو شاحنات نقل، مختلطة بسلع أخرى. وتبقى نسبة صغيرة فقط من مضبوطات الهيروين كانت بين نقاط الدخول، حيث توجد حواجز أو مقترح وضعها.