يتوقع 75% من الرؤساء التنفيذيين زيادة عدد الموظفين أو بقائه عند المستوى نفسه
تعزيز الكفاءة التشغيلية وصقل المهارات سلاح الرؤساء التنفيذيين لمواجهة تحديات المستقبل
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشف استطلاع أعمال جديد أن الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط لا يزالوا واثقين من آفاق نمو شركاتهم على الرغم من إدراكهم لزيادة عدم اليقين الذي يكتنف مستقبل المنطقة على الصعيدين الجيوسياسي والاقتصادي. وكشف الاستطلاع عن اهتمام الرؤساء التنفيذيين بزيادة كفاءة وفاعلية العمليات التشغيلية وصقل مهارات الموظفين والسعي إلى دخول أسواق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة فيها.
وسلطت النسخة الثالثة والعشرون من استطلاع شبكة بي دبليو سي للرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط الضوء على أن تسعة من بين كل عشرة رؤساء تنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط يشعرون بالقلق إزاء غموض مستقبل المنطقة على الصعيد الجيوسياسي، ولكن هذا لم يمنع 66% من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة من التعبير عن ثقتهم بنمو إيرادات شركاتهم في العام القادم بينما زادت نسبة الثقة بين 74% منهم في تحقيق نمو خلال السنوات الثلاثة التالية. وفي هذا التفاؤل المشوب بالحرص والحذر، يواصل الرؤساء التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط شق طريقهم وسط عدم اليقين الذي يحيط بالمنطقة لاغتنام الفرص المتاحة في المستقبل القريب.
وتعقيباً على الاستطلاع صرح هاني أشقر، الشريك المسؤول في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً : “يحيط عدم اليقين الرؤساء التنفيذيين سواء على الصعيد الجيوسياسي أو الاقتصادي أو التكنولوجي، إذ حيث تسود حالة من عدم الاستقرار قادة المال والأعمال، ويحاولون تذليل العقبات من خلال زيادة الكفاءة التشغيلية والاستعانة بالكفاءات والتكنولوجيا من أجل خلق فرص جديدة للنمو. ولا شك أن عدم اليقين قد يؤدي إلى خفض عدد العمالة وخفض الاستثمارات وضعف فرص النمو. ولكن هذا لم يزرع الخوف في نفوس الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط، بل دفعهم للبحث عن سبل التأقلم مع الوضع بما يؤدي إلى تحقيق الاستدامة والنمو في المستقبل”.
عدم اليقين يدفع الرؤساء التنفيذيين إلى السعي إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية والبحث عن فرص جديدة
يخطط 77% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط لتعزيز الكفاءة التشغيلية خلال الاثني عشر شهراً القادمة لتحسين مستوى الأداء. وعلى الرغم من ذلك، يتوقع 75% من الرؤساء التنفيذيين زيادة أعداد العاملين أو بقائها على ما هي عليه. وبالنظر إلى هذين الاتجاهين وما بينهما من تداخل وفروق طفيفة، نرى أن الدافع وراء تعزيز الكفاءة التشغيلية يهدف إلى ضبط الهياكل التنظيمية للشركات بما يؤهلها لاغتنام الفرص المستقبلية بقدر ما يهدف إلى التغلب على الأوضاع الصعبة التي تشهدها الأسواق حالياً. فالغرض من تعزيز الكفاءة التشغيلية هو تحقيق الاستدامة المؤسسية وليس مجرد خفض عشوائي للتكاليف. وعلى الرغم من عدم اليقين السائد، يتوقع 47% من الرؤساء التنفيذيين دخول شركاتهم إلى أسواق جديدة في عام 2020 مع تصدر المملكة العربية السعودية ومصر قائمة الأسواق الجديدة المستهدفة.
صقل المهارات ضرورة ملحة
يرى 80% من المشاركين في الاستطلاع (مقارنة بنسبة 70% في العام الماضي) أن نقص المهارات بين الأيدي العاملة يشكل تهديداً محتملاً لآفاق النمو في مؤسساتهم. وقد زاد الوعي بين الرؤساء التنفيذيين (70%) بضرورة مضاعفة قدرات العمالة الحالية لديهم من خلال برامج صقل المهارات. ويشير استطلاع بي دبليو سي الصادر تحت عنوان “الآمال والمخاوف في دول الخليج” إلى ارتفاع الطلب على صقل المهارات من الموظفين في المنطقة.
ضرورة تحقيق التوازن بين التحول الرقمي والأمن
تعكس استجابة الرؤساء التنفيذيين المشاركين للتحول التكنولوجي تزايد الوعي العالمي بضرورة إدارة مخاطر الخصوصية والأمن الإلكتروني المتجسدة في التكنولوجيا الجديدة، فضلاً عن إدراكهم للخلفية الإقليمية للمنطقة التي يمثل فيها التعامل مع عدم الاستقرار على المستوى الجيوسياسي ركناً ركيناً في التخطيط للأعمال. وليس من المستغرب أن تكون نسبة الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط الذين يقولون إن تصاعد التوترات في المنطقة عامل رئيسي في رسم استراتيجيتها للأمن الإلكتروني ضعف متوسط النسبة العالمية.
الشركات تعمل على تقليل حجمها دون تقليل تأثيراتها على البيئة – إلى الآن
تتجه الشركات في المنطقة بثبات نحو التكيف مع حقائق تراجع معدلات النمو الاقتصادي وفي هذا السياق تتمحور الاستدامة المؤسسية في المنطقة حول بناء شركات أقل حجماً وأكثر توفيراً وأقل أعباءً لتحمل التراجع الاقتصادي والاستعداد لاستغلال أي فرص متاحة في الأفق. ولكن إذا نظرنا إلى الاستدامة في سياق تغير المناخ سنجد أن الرؤساء التنفيذيين لم يستعدوا بالقدر الكافي لذلك.
ومن جانبه، علق ستيفن أندرسون، الشريك المسؤول إدارة الاستراتيجية والأسواق في بي دبليو سي الشرق الأوسط الحديث عن الاستطلاع قائلاً: “يواصل الرؤساء التنفيذيون في الشرق الأوسط محاولة التكيف مع التراجع في معدلات النمو الاقتصادي في ظل تزايد الأوضاع الغامضة في الأسواق. وبالتالي فإن اهتمام.
وللاطلاع على نسخة كاملة من التقرير، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني أو الضغط هنا.