استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في مكافحة أمراض القلب
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
طور مبتكرون أميركيون برنامجًا حاسوبيًا جديدًا يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة المهنيين الطبيين على التقاط صور الموجات فوق الصوتية للكشف عن أمراض القلب، ما يوسّع بشكل كبير نطاق الكشف المبكر عن أكثر الأمراض فتكًا في العالم.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) في 7 شباط/فبراير 2020م على تسويق برنامج حاسوبي جديد يُسمى ’كابشن غايدانس‘ (Caption Guidance) أنتجته شركة كابشن هيلث (Caption Health Inc.)، ما سيزيد من عدد الأطباء الذين يمكنهم التقاط صور عالية الجودة للقلب، والتي تعد أمرا ضروريًا للتشخيص.
قال آندي بيج، الرئيس التنفيذي لشركة كابشن هيلث، في بيان صدر يوم 7 شباط/فبراير، “ينبغي ألا يضطر أي مريض إلى التخلي عن استخدام الموجات فوق الصوتية الكاشفة عن حالة القلب والتي تنقذ الأرواح. فمن خلال قوة الذكاء الاصطناعي، فإن برنامج (Caption Guidance) سيوفر للمرضى إمكانية غير مسبوقة لاستخدام الموجات فوق الصوتية متى وأينما كانوا في أمسّ الحاجة إليها.”
أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد توفي 17.9 مليون شخص بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في العام 2016م، أو ما يعادل 31 في المئة من جميع الوفيات في كل أنحاء العالم. و85 بالمائة من بين هذه الوفيات، كانت ناجمة عن نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وفي تغريدة على تويتر نشرتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) تقول: ’أمراض القلب هي السبب الرئيسي لوفاة الرجال والنساء في الولايات المتحدة. والعديد من الأجهزة التي تخضع لقواعد ولوائح إدارة الغذاء والدواء الأميركية تُستخدم لعلاج مشكلات القلب المختلفة. اكتشف المزيد عن هذه الأجهزة التي تساعد في الحفاظ على القلب وبقائه نابضا بالحياة.‘
ويقول بيان صادر عن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) إن الموجات فوق الصوتية الكاشفة عن حالة القلب هي أداة أساسية للكشف المبكر عن أمراض القلب وعلاجها. وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، يسمح البرنامج لغير الخبراء بإجراء كشف الموجات فوق الصوتية – وهو إجراء لا يتطلب إدخال أدوات في الجسم – والتقاط صور عالية الجودة.
وجاء في بيان إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أن الموافقة “مهمة بشكل خاص لأنها توضح إمكانات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي لزيادة إمكانية التوصل إلى تشخيصات القلب الآمنة والفعالة التي يمكن أن تنقذ حياة المرضى.”
وفي شباط/فبراير 2019م، أعلن الرئيس الأميركي ترامب عن ’مبادرة الذكاء الاصطناعي الأميركية‘ لتعزيز البحث في التكنولوجيات المتقدمة وتطويرها وتقديم مبادئ توجيهية أخلاقية لاستخدامها. وقال: “إن استمرار الدور القيادي للولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي له أهمية قصوى للحفاظ على الأمن الاقتصادي والقومي للولايات المتحدة.”