وفاة زعيم
توفي رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق محمد حسني مبارك، الثلاثاء (25 فبراير 2020 م)، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 92 عامًا.
وأجرى الرئيس الأسبق، عملية جراحية منذ نحو شهر، وأعلن نجله علاء، حينها أن حالته مستقرة وبخير.
بدورها، أكدت أسرة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، (الثلاثاء) ، نبأ وفاته.
وذكرت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق، أنه سيتم تشييع الجثمان من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرق القاهرة.
وقالت المصادر إن الرئيس الأسبق كان يرقد في العناية المركزة وتدهورت حالته الصحية فجر الثلاثاء، وأبلغ الأطباء الأسرة أن حالته حرجة جدا بعد توقف أغلب أجهزة الجسم الحيوية عن العمل، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام مصرية على “تويتر”، وكذلك التلفزيون المصري، الثلاثاء، نبأ الوفاة.
وكشف علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق مبارك، الأحد الماضي، أن والده يتواجد داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات العسكرية، بعد إصابته بوعكة صحية.
وأفاد مصدر مقرب من أسرة مبارك، تفاصيل الحالة الصحية للرئيس الأسبق، وقال إن مبارك أجرى جراحة في يناير/كانون الثاني الماضي للتخلص من بعض المشكلات في الأمعاء الناجمة عن فتاق قديم، نافيا ما تردد عن إصابة الرئيس الأسبق بورم في المعدة.
وأكد فريد الديب، محامي مبارك، في وقت سابق، أن الرئيس الأسبق أجرى جراحة تحت إشراف خبير أجنبي بالتنسيق مع الأطباء المصريين، مشدداً على أن حالته الصحية مستقرة، ودرجة وعيه كبيرة جداً، وأجهزته الحيوية تعمل بشكل جيد.
وكان آخر ظهور لمبارك، البالغ من العمر 92 عاما، كان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وذلك بعد تنحيه قبل 9 سنوات، على “يوتيوب”، حيث تحدث عن ذكرياته عن حرب أكتوبر 1973.
وفي 26 ديسمبر/كانون الأول 2018، ظهر مبارك على شاشات التلفزيون للمرة الأخيرة أمام محكمة الجنايات خلال إدلائه بشهادته في قضية اقتحام السجون.
رابع رئيس مصري
الرئيس المصري الأسبق اسمه بالكامل محمد حسني السيد مبارك، وشهرته حسني مبارك، ولد في 4 مايو/أيار 1928، بقرية كفر المصيلحة، محافظة المنوفية، وهو الرئيس الرابع لمصر، وتولى السلطة في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1981 خلفا للرئيس محمد أنور السادات، وحتى 11 فبراير/شباط 2011 عندما تنحى تحت ضغوط شعبية وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وتخرج مبارك من الكلية الحربية عام 1950 وتدرج بصفوف القوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل/نيسان 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وفي عام 1975 اختاره السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تولى مبارك رئاسة مصر بعد استفتاء شعبي، وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999، ثم فاز في أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005م.