في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا..
برشلونة ونابولي في قمة نارية.. وصِدام شرس بين تشيلسي وبايرن ميونخ
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
عشاق الكرة الماتعة محلياً وعالمياً سيكونون على موعد مع قمتين من العيار سهرة الثلاثاء (25 فبراير 2020م)، وذلك في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
تنطلق المواجهتين عند الساعة الحادية عشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، حيث يحل متصدر الدوري الإسباني «برشلونة» ضيفاً ثقيلاً على نابولي الإيطالي على ملعب (سان باولو). بينما يرحل يحل بايرن ميونخ الألماني، ضيفاً ثقيلاً على ملعب «ستامفورد بريدج» معقل تشيلسي.
لامبارد: سنعاني
ويتأهب مدرب تشيلسي فرانك لامبارد، لمواجهة صعبة أمام الفريق البافاري، بعد أن أرسل الفريق الألماني رسالة تحذير قوية بفوزه الساحق على توتنهام هوتسبير.
ويرغب تشيلسي، الذي فاز على بايرن بركلات الترجيح في نهائي 2012 في ميونيخ، في تجنب مصير غريمه توتنهام، الذي تجرع في وقت سابق هذا الموسم هزيمة مذلة 7-2 على أرضه وبعدها 3-1 خارج الديار في دور المجموعات.
وقال لامبارد، في مؤتمر صحفي (الاثنين): “يتعين التركيز على كل التفاصيل في المباراتين. لا يجب أن نفقد التركيز في أي لحظة. سنعاني في فترات لأن بايرن يجيد التعامل مع الكرة، لكن مهمتنا إيقافهم في المباراتين”.
وعما إذا كان قد خرج بدروس من هزيمة توتنهام المحرجة أمام بايرن، قال: “بالطبع. إنه جزء من عملي. لدينا مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة وأيضا مجموعة من اللاعبين الأصغر سنا. يتعين عليهم الوصول إلى أعلى درجات التركيز. جزء من عملي غدا الثلاثاء قيادة اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم”.
وتأهل بايرن عن مجموعته بالعلامة الكاملة (6 انتصارات)، ويتصدر الدوري الألماني، ويسعى للفوز باللقب للمرة الثامنة على التوالي، وهو رقم قياسي.
وزاد: “أكن لهم احتراما كبيرا. يمكنهم الفوز بدوري الأبطال في كل عام، لكن مهمتنا ستتركز على محاولة إيقاف خطورتهم”.
وتابع: “أعلم أن الناس تعتبرنا الأقل ترشيحا لان بايرن قوي جدا. ربما لا يملك فريقي نفس القدر من الخبرة، لكننا سنسعى لقلب الطاولة. نرغب في كتابة أعظم القصص في عالم الرياضة”.
وسيفتقد تشيلسي، لاعب الوسط المصاب نجولو كانتي لكن المهاجم أوليفييه جيرو قد يشارك، بعد أن هز الشباك في مشاركة أساسية نادرة أمام توتنهام، في الفوز 2-1 بالدوري الممتاز، يوم السبت الماضي.
وقال لامبارد، عن احتمال مشاركة اللاعب الفرنسي أساسيا: “يسعدني ذلك لكننا نخوض مباريات متلاحقة وبعد المجهود الذي قدمه في المباراة السابقة يجب أن نقيم الأمور. الأداء الذي قدمه كان رائعا. إنه لاعب يملك إمكانات كبيرة ويمنحني خيارات كثيرة”.
وأوضح لامبارد أن كالوم هودسون أودوي ليس بعيدا عن العودة، لكنه لن يكون جاهزا للمشاركة مع زملائه، وسيغيب بجانب كريستيان بولوسيتش ونجولو كانتي.
وأوضح: “بيدرو عاد للفريق، بعدما غاب عن مباراة السبت الماضي، لمشكلة صغيرة، وروبن جاهز”.
واستكمل: “ليس لدي شك في الاعتماد منذ البداية على أي من اللاعبين الشباب، وأثق في كل من شاركوا مع الفريق هذا العام، حيث اكتسبوا الثقة بالطريقة التي لعبوا بها، وهذا يتغير الآن قليلًا بالوصول إلى مراحل خروج المغلوب، وسأتحدث مع الجميع”.
وعن الحديث حول اعتبار تشيلسي الطرف الأضعف، كشف: “أعتقد أن الحديث عن مباراة كهذه من الأفضل أن يأتي من الخارج، ومهمتي فقط التحضير للمباراة، والنظر إلى الخصم ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا إيجاد نقاط ضعف”.
وواصل: “أفهم أن الناس يصفونا بالفريق المستضعف، لأن فرقهم قوية للغاية ولديهم خبرة كبيرة، لكن هذه الأشياء تتغير”.
واختتم: “المستضعف موجود لتغيير الأشياء حوله، ونحن جميعا نحب هذه القصة، فهي من أفضل القصص في الرياضة”.
نابولي تكرم ضيافة ميسي
واحتشد المئات من جماهير نابولي الإيطالي، أمام فندق إقامة بعثة برشلونة الإسباني، عشية مواجهة الفريقين، وذلك للاحتفاء بالنجم الأرجنتيني قائد الفريق ليونيل ميسي.
ووصل الفريق الكتالوني صباح (الاثنين)، إلى مطار نابولي، قبل أن يتوجه لأحد فنادق المدينة، حيث كان المئات من الجماهير في انتظاره، وبدؤوا في ترديد اسم النجم الأرجنتيني “ميسي، ميسي” بمجرد اقتراب حافلة كتيبة المدرب كيكي سيتين.
وبمجرد نزول صاحب القميص رقم “10” من الحافلة رفقة باقي زملائه، بدأت وتيرة الحماس والتشجيع في الارتفاع.
وقالت مصادر من داخل النادي الكتالوني، إن بعثة الفريق أجرت اختبارات قياس درجات الحرارة مباشرة في الطائرة فور وصولهم لمدينة نابولي، استعدادا لمواجهة “الآتزوري” في ذهاب ثمن نهائي “الشامبيونزليج”، وذلك في أيام عصيبة وطارئة تشهدها إيطاليا بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد.
ولقي شخص سادس مصرعه في إقليم لومبارديا، شمالي إيطاليا، بسبب فيروس كورونا المستجد، الذي ارتفع عدد المصابين به في البلد الأوروبي إلى 224 شخصا، حسبما أعلنت السلطات المحلية.
وعاد نابولي للظهور مجددا في ثمن نهائي بطولة الأندية الأكبر في العالم بعد غياب 3 سنوات، عندما ودع على يد ريال مدريد الإسباني، لتحتفي المدينة الجنوبية بحماس شديد بأول مباراة رسمية في تاريخ فريقها أمام البارسا.
وبطبيعة الحال، فإن أكثر اللاعبين الذين تنتظرهم الجماهير الإيطالية بشغف جديد هو ميسي صاحب الكرة الذهبية 6 مرات، لتتذكر الأيام الخوالي التي عاشتها بين فترتي الثمانينات والتسعينات مع أسطورة أرجنتيني آخر وهو دييجو مارادونا.
وساهم مارادونا في تتويج نابولي بعدة ألقاب بإيطاليا، فضلا عن كأس الاتحاد الأوروبي (يويفا) وهو الدوري الأوروبي حاليا.
ووصل الهوس بمارادونا إلى هناك، حيث أطلق عليه المعجبون لقب “سان جينارماندو” وهو مزج بين اسمه الثاني “أرماندو” والقديس المفضل في نابولي “جينارو”.
وإذا كان هذا هو موقف الجماهير، فإن الأمر لم يختلف على المستوى الرسمي فيما يتعلق بحجم الاحتفاء بـ”ليو”.
وأكد قائد الفريق في المؤتمر الصحفي، لورينزو إنسيني: “ميسي هو الأفضل في العالم في الوقت الحالي، ولكني لا أقارنه بمارادونا، لأن دييجو بالنسبة لنا كجماهير نابولي هو مقدس. ميسي الأفضل بين الجميع حاليا”.
بدوره، قال المدير الفني لنابولي جينارو جاتوزو: “ميسي يتربع على عرش الأفضل لسنوات طويلة. هو الأفضل ليس فنيا فقط، بل بطريقة تعامله مع مسيرته الطويلة. لم يقل كلمة خاطئة. هو لاعب مذهل، ويفعل أشياء لا أراها سوى في لعبة (البلاي ستيشن)”.