«الرياض الخضراء»
بدأت أعمال مشاريع التشجير ضمن «برنامج الرياض الخضراء»، أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ـ أيده الله ـ، في شهر رجب 1440هـ، بمبادرة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ـ حفظه الله ـ، بهدف تحسين جودة الحياة في مدينة الرياض، والارتقاء بها إلى المكانة الرائدة التي تستحقها.
وتشتمل الحزمة الأولى من مشاريع التشجير، على زراعة نحو 31 ألف شجرة وذلك على امتداد 144 كيلو متر من الطرق الرئيسية في مدينة الرياض، من بينها: طريق الملك سلمان، طريق الملك خالد، طريق الملك فهد، طريق المطار، طريق مكة المكرمة، الطريق الدائري الشمالي، والطريق الدائري الشرقي، كما سيتم زراعة 100 ألف شجيرة لتبلغ مجموع المسطحات الخضراء على هذه الطرق حوالي 1.4 مليون متر مربع، مع تكثيف التشجير في الجزر الوسطية والجانبية لهذه الطرق، وتنفيذ شبكات مياه للري باستخدام المياه المعالجة وبكميات تصل إلى 3000 متر مكعب في اليوم.
وتتميز أنواع الأشجار التي سيتم زراعتها في هذه الطرق بأنها من البيئة المحلية الملائمة لدرجة الحرارة بمدينة الرياض من أبرزها أشجار السدر البلدي، والطلح النجدي والغاف الخليجي، وتتميز بتغطيتها مساحات كبيرة موفرة الظل المطلوب.
ويتضمن برنامج الرياض الخضراء، تصميم وتنفيذ 48 حديقة كبرى في مدينة الرياض، بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ 3250 حديقة داخل الأحياء السكينة، وتشجير 2000 كيلومتر من الطرق الرئيسية في المدينة، و7600 كيلومتر من الشوارع الداخلية في الأحياء، وتشجير 5100 مسجد، و3900 مدرسة، و175 مستشفى، و1600 مبنى عام، و2000 ساحة مواقف سيارات، كما يتضمن البرنامج تشجير 272 كيلومتر من الأودية في المدينة، و1100 كيلومتر من الأحزمة الخضراء ضمن خطوط المرافق العامة (أبراج الكهرباء وغيرها).
ويهدف برنامج «الرياض الخضراء» يهدف إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء وزيادة نسبتها في المدينة والإسهام في خفض درجات الحرارة، وتحسين جودة الهواء، وخفض استهلاك الطاقة في المدينة، ومن المنتظر أن يُسهم ذلك التشجير في تحسين درجة الحرارة في العاصمة بمقدار نحو 8 درجات مئوية، فضلاً عن تحسين نوعية الهواء، وتنقيته من التلوث.