مصادر “عناوين” تكشف : الإطاحة بشبكة المخدرات تمت في ميناء سوداني إثر ضبط 5 حاويات “كبتاجون”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض: عناوين
أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي أن تنسيق الجهات الأمنية في المملكة مع نظيراتها في الدول الشقيقة المتاخمة لحدود المملكة كان له الفضل بعد الله في تحقيق إنجاز أمني كبير، تمثل في اكتشاف شبكة منظمة تعمل على تهريب المخدرات إلي أراضي الوطن.
ووصف اللواء التركي هذا الإنجاز بالحقيقي والكبير، لأنه أسهم في منع دخول هذه الآفات لأرض الوطن، وقطع الطريق أمام تجزئتها لتمريرها إلى المملكة على دفعات صغيرة يصعب اكتشافها، كما أعطى الدول الشقيقة المجاورة الفرصة لتطبيق القوانين المعتمدة لديها على الأشخاص المتورطين ضمن هذه الشبكة الإجرامية، ومكنها من ممارسة حقوقها في تنفيذ أنظمتها على من حاول استغلال أراضيها لتمرير هذه المواد المخدرة.
وعلمت “عناوين” أن الشبكة تم الإيقاع بها وضبطها في ميناء بورتسودان (شرقي السودان)، وأن سلطات الجمارك السودانية بالتعاون مع المخابرات السعودية واللبنانية ضبطت في ميناء بورتسودان (شرق السودان) أكبر شحنة مخدرات في الشرق الأوسط من حيث الكمية.
وذكرت الأخبار حينها أن وزن الكمية المضبوطة نحو طنَّيْن وثلاثمائة وخمسين كيلو جراماً، ورجحت أن المستهدف بهذه المخدرات هي منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية تحديدا.
وقالت إن أتياما من الأجهزة الأمنية والشرطية بالتعاون مع عمال من الميناء عكفوا على تفريغ الطرود من الحاويات ونثر الذرة الشامية من الجوالات في الأرض بحثاً عن المادة المخدرة.
وكشف التفتيش اليدوي عن كميات كبيرة مخبأة وموزعة داخل جوالات الذرة الشامية التي يصل وزن الواحد منها ثمانين كيلو جراماً، والمواد المخدرة مخبأة في (47) جوالاً بتعبئة 50 كيلوجراماً من المخدرات في كل جوال وثلاثين كيلو جراماً من الذرة الشامية، وتحمل الجوالات ديباجة كتب عليها (ذرة علفية إنتاج لبنان الوزن 80 كلغ تأريخ الانتهاء 2015).
و ضبطت خمس حاويات معبأة بالأعلاف دست المخدرات بداخل جوالات العلف، ورجحت السلطات السودانية أن السودان ليس مستهدفاً بها، لأنها من أغلى أنواع المخدرات، خاصة وأنها نوع محدد من الحبوب المخدرة، غير متداول في السودان، إلا في نطاق ضيق، نسبه لغلاء ثمنها، والسودان ليس المقصود بهذه الضبطية تحديداً، ولكن يبدو أن العصابة التي أحضرتها كانت تنوي تخزينها في السودان، لمزيد من الأمان، إلى حين ترحيلها مرة أخرى.
وأشارت المصادر حينها إلى أن السودان لم يكن المحطة الأخيرة في هذه العملية، وإنما الهدف من مرورها عبره ربما يكون تمويهياً بغرض إعادة تصديرها إلى دول أخرى لأن السودان لا يمكن أن يستهلك مثل هذه الكميات الكبيرة من مثل هذه الحبوب.
وبينت المعلومات بحسب مسؤولين سودانيين أن الشحنة مرت بمراحل منذ مغادرة ميناء الشحن (ميناء جبل أم علي بإمارة دبي) إلى موانئ اليونان وموانئ المملكة العربية السعودية وموانئ جيبوتي ومن ثم إلى السودانية، وربما كان الهدف هو إعادة التصدير إلى دول مجاورة مستفيدين من السمعة الطيبة التي تتمتع بها الصادرات السودانية.