تقريران: طائرات إيرانية وراء استهداف أرامكو
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشف تقريران، أن أجهزة صغيرة داخل طائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بالسعودية، وتلك الموجودة في ترسانة ميليشيا الحوثي اليمنية، تتماثل مع مكونات عثر عليها في طائرات إيرانية مسيرة في أفغانستان والعراق.
وقال مركز «أبحاث التسليح أثناء الصراعات»، في تقرير صدر الأربعاء (19 فبراير 2020م)، إن أجهزة الجيروسكوب هذه لم يتم العثور عليها إلا داخل طائرات مسيرة صنعتها إيران.
ويأتي ذلك بعد تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة يقول إن خبراءها رأوا جيروسكوبا مشابها من طائرة مسيرة إيرانية استولى عليها الجيش الأميركي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن.
ويربط هذا الاكتشاف إيران بهجوم على منشآت نفط سعودية تتبع شركة أرامكو، وأدى إلى تأثر إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط لفترة قصيرة.
وقال رئيس مركز الأبحاث جوناه ليف، لـ«أسوشييتد برس»: “هذا الجيروسكوب رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران”.
وذكر مركز «أبحاث التسليح أثناء الصراعات»، أن طائرة مسيرة تابعة للحوثيين من طراز “قاصف 1” تحمل جهاز جيروسكوب “في- 10″، وهو “مطابق” لذلك الموجود في الطائرة المسيرة الإيرانية من طراز “أبابيل-3″، والتي عثر عليها مقاتلو تنظيم “داعش” في العراق.
وأشار تقرير الأمم المتحدة، إلى أن خبراء الأسلحة عثروا على نسخة “في- 9” من الجيروسكوب في الطائرات المسيرة أو المركبات الجوية غير المأهولة التي استخدمت في هجوم سبتمبر/أيلول على بقيق، مقر منشأة أرامكو لمعالجة النفط في السعودية.
ووفقا لتقرير مركز «أبحاث التسليح أثناء الصراعات» في تقريره، فإنه “وفقا لخبراء الطائرات المسيرة الذين هم على دراية بهذه التكنولوجيا، لم تتم ملاحظة أجهزة الجيروسكوب العمودية هذه في أي من الطائرات المسيرة بخلاف تلك المصنعة من قبل إيران”.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن “الشركة المصنعة للجيروسكوب لا تزال مجهولة”.
ومع ذلك، فقد أشار إلى العثور على أجهزة جيروسكوب “في-10” مماثلة “بين حطام صواريخ أطلقتها طائرات بدون طيار من طراز “صمد” و”قاصف” التي يستخدمها الحوثيون”.
وقالت الأمم المتحدة أيضا إن خبراءها شاهدوا جيروسكوب “في-9” في معرض بواشنطن يُظهر الطائرة الإيرانية “شهيد -123” التي يقول مسؤولون أميركيون إنهم عثروا عليها في أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 بعد تحطمها.
وتتطابق صور أجهزة الجيروسكوب مع تلك المذكورة في تقرير مؤسسة “أبحاث التسليح أثناء الصراعات”.
وألقى قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني الجنرال أمير علي حجي زاده، خطابا مؤخرا وخلفه أعلام الحوثيين وجماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس وغيرها في محاولة لإظهار قوة إيران.