خناقة برلمانية في تركيا بسبب قطر
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
شهدت البرلمان التركي، مناقشات حادة قادها نواب حزب الشعب الجمهورى بزعامة النائب أوزجور أوزال، بسبب صفقة تخصيص مشبوهة لمصنع دبابات تركية لصالح إمارة قطر، فى ظل شكوك متزايدة لدى الأحزاب التركية والمجتمع المدنى من خطورة تلك العلاقة على مصالح الشعب التركى الذى يدفع وحده ثمن تحالفات نظام حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان.
ونقلت صحيفة «يانى جازيت التركية» السبت (الثامن من فبراير 2020م)،عن رئيس مجموعة نواب حزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب التركى أوزجور أوزال، قوله: “الحكومة التركية قد أعطت مصنع الدبابات لقطر لمدة 25 عامًا، بحجة أنهم لم يجدوا 50 مليون ليرة لصيانته.. لكن أقول لكم عندما نتولى نحن الحكم سوف نحضر الطائرة التى أرسلتها قطر للقصر ـ فى إشارة إلى طائرة قدمتها الإمارة هدية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان ـ ونضع فيها كل الضباط، والفنيين، والعمال القطريين ونرسلهم إلى بلدهم».
وواصل النائب التركى، في فضح ممارسات نظام أردوغان وتحالفاته المشبوهة مع قطر، قائلًا: “تركيا لا تأخذ طائرات مجانًا من أحد، الطائرة ملك لكم ـ فى إشارة للنظام ـ ومصنع الدبابات هو ملك للشعب التركى”.
ومضى قائلاً: “لدينا ازدواجية معايير مفضوحة هنا .. نحن قدمنا مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة 200 مليون ليرة، أى أننا لدينا القدرة المالية على دعم الآخرين، إلا أننا أعطينا مصنع الدبابات لقطر بحجة أننا لم نجد 50 مليون ليرة لتطويره .. هل يعقل أن تركيا التى لم تجد 50 مليون ليرة تعطى 200 مليون ليرة للأوكرانيين”.
ومنذ المقاطعة العربية لإمارة قطر ردًا على دعمها وتمويلها للإرهاب، شهدت العلاقات القطرية ـ التركية تقاربًا واضحًا بعدما وقع الجانبين اتفاقيات أمنية تم بمقتضاها تعزيز التواجد العسكرى التركى فى إمارة قطر لحماية نظام تميم بن حمد، مقابل زيادة الاستثمارات القطرية داخل تركيا والتى يراها العديد من الأحزاب التركية بمثابة جرس إنذار يهدد الاقتصاد التركى الذى بدأ بالفعل يعانى من ممارسات نظام أردوغان فى السنوات القليلة الماضية، وهو ما ظهر واضحًا فى ارتفاع مؤشرات التضخم وتدنى قيمة الليرة التركية أمام الدولار وغير ذلك من المؤشرات.