الرأي , هواجيس
تويتر أبو مكيالين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تويتر أبو مكيالين
بالأمس غرد مذيع فلسطيني يعمل في قناة الجزيرة لعمل إستفتاء لتكوين فرق إغتيالات فلسطينية لتصفية رموز عربية بشأن صفقة القرن.. ومن قبله ومن ذات الماخور خرجت أسماء كثيرة في تغريدات هي الأسوأ.. لاتستحق لسرد محتواها .. منذ يومين قام خائن فلسطيني يعيش في إسرائيل وينعم بجنسيتها وتعلم في جامعاتها بكتابة مقال في صحيفة إسرائيلية ( هآرتس) يسيء لقيادتنا بشأن صفقة القرن.. ويتهمنا ببيع فلسطين.. وهو يعلم علم اليقين أننا عكس ذلك.
إنبرى بين الحشود شاب سعودي ذو وطنية عالية ولكنه لا يملك الحجة والبيان وقوة الحرف ورسم المعاني والمفردات.. إخترق حساب ذلك الخائن ووجد له حوار مع خائن مثله وقام بتصوير كل المحادثة وأرسلها .. قرأتها وعرفت أن الموضوع ليس سذاجة فكر وضحالة علم لدى الفلسطينين الجدد بقدر ماهو حقد دفين أسود لعين مهما سقيناه بأخلاقنا لن يكون حتى رمادياً.
كتبت سلسلة تغريدات لفضح هذا الكاتب ( وبالمناسبة هو كاتب معتمدة في موقع يملكه عزمي بشارة الإسرائيلي الذي يشغل منصب مستشار أمير النظام القطري الحاكم) .. لبيان حقيقة الفتن التي يصنعها هذا النظام في نسيج المجتمعات العربية ومدى الشرخ الذي يسعون لصنعه .. فجأه طلبت مني إدارةتويتر حذف التغريدات التي نعت فيها الخونة بكلمة ( الجرذ) وهذا نعت موجود في اللغة العربية.. ينعت الشخص بالذيب لبيان الشجاعة أو الحصان لبيان القوة وبالأسد لبيان الشجاعة.. فإستخدام الحيوانات بالنعت أمر شائع.. أنا أشعر أنني أخطأت بحق الجرذ حينما وصفت ذلك الخائن به.. وهو من يستحق الإعتذار..
وتم تعليق حسابي لمدة 12 ساعة .. أنا حريص فيما أكتب من خلال 156 الف تغريدة في حسابي.. ولكنهم حريصون على مايبدوا دعم الفرقة من خلال أولئك الخونة وغيرهم.. يقول لي البعض اللعبة أكبر مما توقع .. وكأنه يريد بي إرجاف لبيان أن العالم كلهم يدعم هذه الفرقة ونحن مستهدفون في وطننا.. وقلت له ببساطة.. من الأقوى الله أو تلك الفئة.. صمت وقال ونعم بالله.. فقلت هو سندي وهو ملجأي ومنه أستمد قوتي.. أكتب فيما يرضيه لقناعتي بي قيادتنا وشعبا ووطننا.. الموت ليس بعبع مخيف.. الخوف الأكبر هو صنع الحالة الإنهزامية في نفوس الناس.. وهو مالا نريده ونحارب لأجله.. نعلم أن تويتر في النهاية ليس بتلك الشركة البريئة تجارية المقاصد.. لذا لانستغرب منها الكيّل بمكيالين حسب ماهو مطلوب منها .
الحمدلله على نعمة الإسلام والسلامة والأمان في الأوطان.. لن يطيل الله عمر أحد حان أجله.. ولن يموت من لم يحن أجله.. الذود عن الوطن في عصرنا هذا قد يكون بحروف اقوى من رصاصات بندقية.. ونحن لها .. تحت سمع وطاعة ولي الأمر.. والله المستعان