الرأي , سواليف
الإهمال يعين الأجنبي على السعودي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أتمنى ألا يفهم أحد بأنني أتطرف ضد الأجنبي في المملكة عندما أطالب بتمكين الشباب السعوديين من ممارسة بعض الأعمال بدلا منهم . فما أطالب به هو الحد الأدنى لمساعدة المواطنين على كسب رزقهم في وطنهم . وحين أصدرت وزارة العمل عددا من القرارات التي تحصر بعض الوظائف للسعوديين ، هللنا وأمتدحنا تلك القرارات . وحينها اجتهدت لجان الرقابة والمتابعة خاصة في أسواق الخضار لتطبيقها على أرض الواقع ، قبل أن تتقاعس ويقل حماسها عن الرقابة ، إلى أن عادت الأمور كما كانت عليه في السابق حيث تتحكم جنسيات محددة فيما يباع ويشترى وبالأسعار التي يرونها .
من يتابع تلك الأسواق من لحظة الحراج حتى وصول الخضار والفواكه للمستهلك ، يدرك بأن المبالغ المتداولة نقدا تصل لمئات الآلاف من الريالات في السوق الواحد . ففي جدة وحدها أكثر من عشرة آلاف بين محل ومبسط لبيع الخضار والفواكه ، وقس على ذلك باقي المدن خاصة العاصمة الرياض .
لقد كتبت من قبل عن سوق الخضار المركزي وأحواله المزرية حتى اعتبروني مستفزا لأمانة المنطقة ، ناهيك عن التحكم الكامل للعمالة الأجنبية في كل مفاصل السوق . ومع ذلك لا يتغير شيئا من ذلك الحال المائل . وما ينطبق على الدمام ينطبق على حلقات الخضار والفواكه في بقية مناطق المملكة . والسؤال … لماذا تقاعست كل الجهات المعنية وفي مقدمتها الأمانات والبلديات عن دورها في منع الأجانب بشكل كامل وبقوة النظام !؟ إذا كان لدى تلك الجهات تعليمات غير التي نعلمها فليخبروننا بها ، أما إذا لم تتغير الأنظمة فمن حقنا أن نلومهم ونعتب عليهم ونطالب بمحاسبتهم حماية للمواطنين السعوديين الذين يحاولون العمل في تلك الأسواق دون جدوى .
لقد ” لمت ” يوم أمس بعض شبابنا الذين يرضون بالفتات نهاية كل شهر ، واليوم ألوم تلك الجهات التي لم تقف مع المواطنين لإنتزاع هذا النشاط بالكامل من تسلط تلك الجنسيات المتماسكة . فهل من مجيب !؟ ولكم تحياتي