انتقد تصرفات مجلس صيانة الدستور بسبب استبعاد أكثر من نصف المرشحين
حتى الرئيس الإيراني حسن روحاني يقر بأن الانتخابات الإيرانية ستكون زائفة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لقد أصبحت الانتخابات في جمهورية إيران تثير السخرية لدرجة أنه حتى الرئيس الإيراني حسن روحاني يشجب التزوير الصارخ في الانتخابات الإيرانية القادمة. ومن الجدير بالذكر أن مجلس صيانة الدستور التابع للنظام، وهو مجلس إشرافي غير منتخب، استبعد مؤخرًا أكثر من نصف المرشحين البالغ عددهم 14 ألفًا والذين من المقرر أن يتنافسوا على المقاعد في الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقبلة في 21 شباط/فبراير.
ووصف الممثل الأميركي الخاص بشأن إيران بريان هوك في تصريح أدلى به للصحفيين في 17 كانون الثاني/يناير “هذه الانتخابات بأنها عبارة عن تمثيلية”.
كما انتقد روحاني تصرفات مجلس صيانة الدستور في خطاب متلفز أمام مجلس وزرائه في 15 كانون الثاني /يناير، قائلا إن إيران “لا يمكن أن يحكمها جناح سياسي واحد بمفرده”. وأضاف أنه “يجب السماح لجميع الأحزاب والجماعات” بالمشاركة في الانتخابات.
وفي تغريدة لوزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو تقول، ” إن النظام الإيراني يكذب باستمرار على الشعب الإيراني ويعامله بازدراء. والآن يمنع آلاف من المرشحين من الترشح للبرلمان في انتخابات مزيفة علنًا وعلى نطاق واسع. حتى الرئيس الإيراني يقول إن هذه ليست انتخابات حقيقية.
ومن بين أعضاء البرلمان البالغ عددهم 247 والذين يتنافسون على إعادة انتخابهم، استبعد مجلس صيانة الدستور أيضًا 90 من شاغلي المقاعد الحاليين. ويذكر أنه يتعين موافقة مجلس صيانة الدستور، الذي عينه المرشد الأعلى علي خامنئي، على جميع المرشحين المؤهلين. وبهذا يضمن استبعاد معظم منتقدي النظام.
خداع النظام، ازدراء بالشعب الإيراني
وأشار هوك في تصريح له يوم 17 كانون الثاني/يناير، إلى إن “الشعب الإيراني يعرف أنه ليس لديه الكثير ليقوله في هذه الانتخابات الصورية، والتي تهدف إلى خداع العالم بأن إيران جمهورية وليست دولة استبدادية”.
إن الصدام الحاصل بين روحاني ومجلس صيانة الدستور هو الأحدث في سلسلة من التحديات الداخلية التي تواجه جمهورية إيران الإسلامية. ففي شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ردّ النظام على المظاهرات التي اندلعت في عموم البلاد بحجب الإنترنت وقتل مئات المحتجين. وقد عاود الشعب الإيراني النزول إلى الشوارع في كانون الثاني/ يناير بعد أن عكس النظام نفيه السابق واعترف بإسقاط طائرة ركاب مدنية، ما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها.
وقال بومبيو في تغريدة له في 16 كانون الثاني/يناير، “إن النظام الإيراني يكذب باستمرار على الشعب الإيراني ويعامله بازدراء. والآن يمنع آلاف المرشحين من الترشح للبرلمان في انتخابات مزيفة علنًا وعلى نطاق واسع. حتى الرئيس الإيراني يقول إن هذه ليست انتخابات حقيقية.”