قائد الحرس الثوري الإيراني: سنستهدف 3 دول عربية خلال الفترة المقبلة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
جدد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، التأكيد على استهداف 3 دول عربية خلال الفترة المقبلة، وقال خلال مراسم التنصيب الرسمية لقائد فيلق القدس الجديد، إسماعيل قاآني، الاثنين (20 يناير 2020)، إن «من خلفوا قاسم سليماني سيواصلون طريقه في دعم محور الثورة الإيرانية في كل من لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وسائر البلاد الإسلامية»، موضحًا أن «مراسم توديع سليماني من أكثر الأيام مرارة بالنسبة للحرس الثوري».
وأجرت إيران، الاثنين ، مراسم تنصيب، إسماعيل قاآني، قائدًا لفيلق القدس (الذراع الخارجية للحرس الثوري)، ونائبه الجديد، محمد حجازي، بحضور قادة الحرس والجيش والأركان ومسؤولي مكتب المرشد علي خامنئي، وبنات قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية في الثالث من يناير الجاري بنطاق مطار بغداد الدولي، بطائرة بدون طيار.
وسلّطت عملية مقتل قاسم سليماني، الضوء على مملكته التي عاش متنقلًا بين معسكراتها للإشراف على تدريب وتأهيل العديد من قادة وكوادر الميليشيات العاملة في الجوار العربي، لا سيما من حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحماس في قطاع غزة؛ حيث يتم تخريج الكوادر التي ستتولى لاحقًا مهام القيادة والسيطرة، وقيادات الصف الأول، التي يجرى اختيارها، وفق معايير غاية في التعقيد.
وكان سليماني يشرف بشكل مباشر على هذه التدريبات وعمليات التأهيل في المعسكرات الإيرانية، أشهرها «أمير المؤمنين.. قاعدة الإمام على العسكرية.. قاعدة باهنر، على أطراف العاصمة طهران…»، ويشرف على التدريبات المتخصصة (التي تتلقاها العناصر المستهدفة بتنفيذ عمليات إرهابية لصالح طهران) مستشارون عسكريون وأمنيون إيرانيون.
وتقوم القيادات الميدانية التي تتولى عملية التدريب (وهم في الغالب من نخبة الحرس الثوري، تحت إشراف قاسم سليماني، قبل مصرعه) بتأهيل العناصر التابعة للميليشيات العاملة في المنطقة العربية على حرب العصابات وقتال الشوارع، واستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وعمليات التفجير والاغتيالات، وتدريب العناصر الإرهابية عبر معسكراتها على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية وتدريبات متخصصة على الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطائرات من دون طيار.
وتتولى أيضًا تدريب العناصر المستهدفة على الأنشطة البحرية والمظلات وأمن كبار الشخصيات، مع توفير الدعم والتمويل اللازم في هذا الشأن، وتولى تدريب وتشكيل وتجنيد المجموعات الإرهابية، التي يجرى استغلالها في تنفيذ أجندة إيران الدموية، وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (التابع لمنظمة مجاهدي خلق، المعارضة لطهران) عن مراكز التدريب الميليشيات الخارجية التابعة لقوات الحرس الإيراني (تحت إشراف مباشر) من قوات فيلق قدس، بما لهذا الملف الساخن من نتائج كارثية في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وليبيا وأفغانستان وإفريقيا.
وتوضح معلومات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن معسكرات وقواعد التدريب التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني، التي تتولى تدريب الإرهابيين والميليشيات المسلحة، تنتشر ما بين معسكرات «الإمام علي» في شمال طهران، و«أمير المؤمنين» في كرج غرب طهران.
كما يوجد في «مرصاد» شيراز أحد أهم مراكز تدريب المقاتلين الأجانب، وهناك مديرية تدريب فيلق القدس في ثكنة «إمام علي»، في الكيلو 20 في أوتوستراد طهران؛ حيث توجد في الموقع ثكنات عدة للحرس الثوري، وهناك قسم آخر (ثكنة مصطفى خميني) المتخصصة في الدعم اللوجستي.
أيضًا، هناك نحو 14 مركزًا للتدريب تابعة للمديرية، التي يديرها شخص مقرَّب من قاسم سليماني، وفي المديرية المذكورة يتم التدريب على مرحلتين: (45 يومًا، لتأهيل العناصر المختارة على تنفيذ المهمات العسكرية القريبة من أنشطة قوات التعبئة البسيج).
وهناك مرحلة أخرى متخصصة، تصل مدتها إلى 12 شهرًا، تتلقى فيها العناصر تدريبات عسكرية ودورات متخصصة، قبل إلحاقهم بقوات فيلق القدس بشكل دائم، وتكون هذه التدريبات عبر وحدات منفصلة وسرية، يتم تأهيلها على تنفيذ الأعمال الإرهابية، وتوزيعهم لاحقًا على الدول المستهدفة.
وتمتدّ خريطة الاستهداف التى تتبناها قوات الحرس الثوري من الخليج إلى آسيا، كما تشمل إفريقيا والغرب (الأوروبي- الأمريكي) خاصة العناصر المكلفة بتنفيذ عمليات نوعية؛ حيث يتلقون تدريبات شديدة التخصص، وبعضهم قد يكون من أبناء الدول المستهدفة.
ويتبع فيلق القدس (المعنيّ بتنفيذ استراتيجية النظام الإيراني العسكرية خارج الحدود) العديد من مراكز التدريب الأخرى (مركز لوشان الخاصة للتدريبات الخاصة.. كلية الإمام على بمنطقة تجريش للدراسات النظرية.. مركز بادينده بورامين المعني بتدريبات في المدن…).
كما يتّبعه «مركز آمل -مخيم مالك أشتر- المتخصص في تأهيل العناصر المقاتلة على العيش في الظروف الصعبة، وحرب العصابات.. مركز سمنان، الخاص بتدريب الوحدات الصاروخية.. مركز مشهد المخصص لتدريب المرتزقة من أفغانستان.. مركز بازوكي، الذي يقوم بتدريب العناصر المقاتلة في سوريا. مركز مدينة عبادان للتدريبات البحرية، والغوص.. محور جزيرة قشم.. ثكنة شهريار…».
وقدّم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، معلومات ووثائق، للعواصم الرئيسة في العالم، عن المعسكرات الخاصة بفيلق قوات القدس، التي تتولى تدريب عناصر الميليشيات الإرهابية، التي تكلف بتنفيذ عمليات عسكرية موسعة، وأخرى نوعية في دول العالم.
وتشمل القائمة سوريا والعراق واليمن ولبنان، وشمال إفريقيا، وأمريكا الجنوبية (فنزويلا وأوروجواي وباراجواي وبوليفيا)، وأن المئات من المقاتلين من العراق وسوريا واليمن وأفغانستان ولبنان يتلقون تدريبات عسكرية في إيران ضمن برنامج سري، ثم يعودون إلى بلدانهم؛ لإشعال الصراعات.
وفي العراق، فإن أغلب الميليشيات الطائفية هناك مرتبطة بالحرس الثوري، وتتلقى منه الدعم والتسليح والتدريب، وعلاقة ميليشيات «حزب الله» والحوثيين لا تحتاج دليلًا، وفي إفريقيا هناك معسكرات تدريبات تابعة للحرس الثوري قرب ميناء «عصب» وجزيرة «دهلك» المطلة على البحر الأحمر.
وهناك معسكرات الحرس الثوري الإيراني حتى مقاطعة الواهيرا المنطقة الحدودية النائية بين فنزويلا وكولومبيا؛ حيث تركز الدورات العسكرية على طرق تصنيع المتفجرات والتفخيخ والاغتيالات وخطف الرهائن ونقلهم من موقع إلى آخر، وكذلك التدريب على استهداف السفارات.