سعود الفيصل يتسلم من الأزهر “الدكتوراة الفخرية” لخادم الحرمين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض: عناوين
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تسلم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الشهادة العالمية (الدكتوراه الفخرية) من الأزهر تقديرًا لدور الملك في خدمة الإسلام والمسلمين ولمواقفه المشهودة لدعم القضايا الإسلامية والإنسانية وخدمته لأمته الإسلامية.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته مشيخة الأزهر اليوم بالعاصمة المصرية وبدأ بالقرآن الكريم ثم عرض فيلم تسجيلي عن دور الأزهر في العالم الإسلامي وأسباب منح الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين.
وألقى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كلمة نوه خلالها بدور خادم الحرمين الشريفين وجهوده المخلصة لدعم مصر والأمة الإسلامية والعربية.
وقال “إن الأزهر ليسره كل السرور ويسعده غاية السعادة أن يجتمع رموزه وكبار علمائه وأساتذته لتكريم رجل من رجالات العرب القلائل المعدودين ، ومَعلَم شامخ من معالم التاريخ العربي الحديث وقائد حكيم مخضرم مستوعب للمخاطر التي تحدق بأمته من الداخل والخارج ، ومتيقظ للمؤامرات التي تدبر لها بليل من قوى البغي والشر”.
وأشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين للتصدي للإرهاب الذي ابتلي به العالم ويمارس أربابه بث العنف والخوف وإبادة الآخرين في وحشية لم يعرف التاريخ لها مثيلًا من قبل.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين امتلك رؤية استراتيجية دقيقة عندما حذر زعماء العالم منذ أيام من أن هذا الإرهاب سيطل برأسه على الغرب.
وثمن مآثر خادم الحرمين لأمته وحرصه على تقديم كل دعم لها ، مستعرضًا نماذج من تلك المآثر ومنها توسعة المسجد الحرام وتأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وإطلاق مبادرة حوار أتباع الأديان، وتدشين مركز لمحاربة الإرهاب، بالإضافة للمساعدات الإنسانية للشعوب العربية في غزة وسوريا والعراق وما قدمه من تبرعات سخية لمكافحة الجوع في العالم .
وقال شيخ الأزهر “انطلاقًا من هذه الجهود وتلك المآثر فإن مصر الأزهر تتشرف بمنح خادم الحرمين الشريفين /الشهادة العالمية/ دكتوراة الأزهر الفخرية في العلوم الإنسانية والاجتماعية لما قام به للإسلام والعرب والمسلمين”.
من جانبة، نقل وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية تحيات وتقدير وشكر خادم الحرمين الشريفين لشيخ الأزهر ولأعضاء المجلس الأعلى للأزهر الشريف لقرارهم منحه شهادة الدكتوراة الفخرية تقديرًا من المجلس لدور خادم الحرمين الشريفين البارز واهتمامه الدائم بقضايا الأمتين العربية والإسلامية وتثمينًا لما يقوم به نحو مصر الشقيقة.
وقال “إن ألف سنة وستين من حياة الأزهر ، بما تحمله من تراث زاخر بالعلوم ومناهج علمية رصينة ، ومواقف وطنية مشهودة ورؤية حضارية ثاقبة ، كانت كفيلة بحفظ مسيرته من الانحراف أو الانجراف وسط تعاقب الزمان وتقلب الأحوال”.
وأضاف ” إن هذا الإرث الحضاري يضع على كاهل الأزهر تحمل مسؤوليات عظام وأعباء جسام في مواجهة ما أبتلينا به في زماننا هذا من تعصب وطرح تعبوي دعائي يكتسي الدين في ظاهره زورًا وبهتانًا ليضفي على نفسه شرعية كاذبة ، ويسعى حثيثًا لإخراج منتج فكري متطرف ينفث الإرهاب في كل فضاء ، ولا يرتكز في مضمونه ومسعاه على أساس من العلم أو الدين أو الخلق ، والاستعانة بعد الله بما كان ولا يزال يقوم به هذا الصرح الكبير من دفاع عن الإسلام كشريعة سمحة ، ومنهج حضاري لمواجهة هذه الظواهر والتيارات التي أساءت للإسلام وادت للتغرير بصغار السن وضعاف النفوس واضطراب أفكارهم ” .
من ناحيته، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الانسانية من الأزهر الشريف.
وقال إن اختيار الأزهر الشريف لخادم الحرمين الشريفين لنيل هذه الدرجة العلمية الرفيعة يعبر عن تقدير كبير لما يتحلى به ، رعاه الله ، من حكمة بالغة ورؤية ثاقبة عبرت عنها وعكستها مواقفه الثابتة وجهوده الانسانية الخيرة، ومبادراته الرائدة التي أطلقها على المستوى الدولي كحوار الحضارات والأديان والثقافات ، ومحاربة الارهاب والتطرف ، ومكافحة الفقر والجوع ، ونصرة القضايا الدولية العادلة.
وأضاف الدكتور عبداللطيف الزياني أن المواقف النبيلة والمشرٌفة لخادم الحرمين الشريفين تجاه العديد من الأزمات والنزاعات والمشاكل الاقليمية والدولية عكست فكر قائد من طراز رفيع يؤمن بالسلم ، ويدعو الى التآخي والتآلف والتعاون بين الأمم والشعوب ، وأسهمت في تعزيز مكانته البارزة بين زعماء العالم.