الرأي
أشياءٌ معلقةٌ
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
هل تشعر بثقل الشعور ؟..
ما أقصده تلك الأشياء المعلقة في نفسك طويلاً ؟ وأنت من شاء أن تكون هناك !؟
ثقيلة جداً كما لو كانت بين كتفيك أو فوق رأسك تماماً !
تشعر أن صدرك بدأ بالانحناء بدلاً من ظهرك ثم تبعه ظهرك ، بطبيعة الجسد كل جزء فيه يدعو جزءاً .
* هل صاح أحدهم بك وكأنك الوجع نفسه وتركت الصرخة تجول في صدرك لأن الحقيقة عليه أوجع ؟
* هل ابتسمت يوماً في وجه الكلمات الموجعة القاتلة ثم سقطت مباشرة خارج اللحظة؟
* هل سُحبت يوماً إلى أرض الخلاف وسقطت عليك نيران الانتقام رغم أن لا جبهة لك ولا أعداء؟
* هل تمزق فيك كل شيء إلا جسدك وأنت تقف بثبات أمام خيانة المخلصين … الذين كنت ذنبهم الوحيد وكل ابن آدم خطاء.. ؟
* هل دُفعت مرة خارج النص لأنك صادق جداً ..؟
صديقي ما الذي تفعله هنا ؟
هذه ليست الكعبة أن تقف أمامها وتقبلها !! هذه هي الحياة ..
وأهلا بك في عالم الموتى الذين لم يتم دفنهم… وكما قيل قد تموت في الثلاثين وتدفن في الثمانين…
أهلا بك في الحياة الدنيا..
الحقيقة لا أعرف ما الذي يجب أن أقوله لك حتى تتعافى…. جروحك لا أعرف عمقها ولا حالها ، ولا حاضرها أو تاريخها ولا أعرفك… و”لا أعرفك” هي الأهم؟ لأن البعض تُعرف الجروح به والبعض يُعرف بالجروح والبعض لا يُعرف له جرح … !!
* أنا لست طبيبة أستطيع تأملك بعد أن تهذي بالألم ثم أسحب ورقة صغيرة أخط بها على قلبك .. وأقول لك ثلاث مرات في اليوم…ثم ادفعك خارج الغرفة لأن خلفك شخص يئن!! لست رقماً في عيادة ..
*ولست ممن يلبس لباس الوقار ويردد كذلك كنا من قبل .. ليكون الألم جزءاً منك فتغذيه وتألفه!!
*لست شاعرة حتى أجرك من وادٍ لوادٍ في رحلة من الأقوال الشاردة الهائمة العائمة ولا شيء منها يكون …
*ولست قاضياً أهوي بالمطرقة فوق صوت السكينة وأصرخ بالمؤبد على أحزانك أو نفيها خارج البلاد..
أنا قارئة قرأت مرة ….السماح بالرحيل …