واشنطن: إيران وجهت ميليشياتها بعدم مهاجمة أهداف أميركية

وكالات - متابعة عناوين

كشف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أَنهم حصلوا على معلومات استخباراتية تكشف عن طلب النظام الإيراني من الميليشيات المسلحة بعدم مهاجمة المصالح الأميركية أو التعرض لها، محذرا الميليشيات الإيرانية من مصير حزب الله العراقي الذي تعرضت قواعده لاستهداف أميركي بعد مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخرين.

وقال خلال حوار له مع قناة CBS News الأميركية، إن الشعب الأميركي يستطيع أَن يرتاح الليلة بفضل “القيادة القوية التي أظهرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والشجاعة الكبيرة التي أثبتتها قواتنا المسلحة المحترفة خلال الأسابيع الماضية بغض النظر عن الهجوم الصاروخي”.

وأضاف: “ورغم ذلك وبسبب التحضيرات الجيدة لقواتنا والجاهزية الكاملة، لم يسقط أي جندي أميركي أو عراقي في هذا الاستهداف، وإيران تراجعت بعد الهجوم ولا تريد التصعيد”.

وحول احتمالية شن إيران حربًا سرية عن طريق الميليشيات، قال نائب الرئيس: “نحن نتعامل مع نظام هو الأكبر والممول الرئيس للإرهاب منذ 20 عاما، وسنواصل استعداداتنا وسوف نواصل تحضيراتنا ومواجهة هذا النظام كما فعل الرئيس دونالد ترمب هذا الأسبوع”.

وبشأن الاستراتيجية التي تنتهجها الإدارة الأميركية تجاه إيران وماذا كانت أميركا تسعى لتغيير النظام، قال بنس إن “الإدارة الأميركية لا تسعى لتغيير النظام في إيران ولكن تسعى لتغيير سلوك هذا النظام”.

وعن عدم وجود إصابات لدى الجنود الأميركيين ومدى دقة التقارير التي تحدثت عن تعمد إيران تجنب أي إصابات في الجنود الأميركيين، أوضح نائب الرئيس أنهم استلموا تحذيرات من هجمات إيرانية وشيكة حول العالم خلال الأيام التي تلت مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي قتل الجمعة بضربة أميركية قرب مطار بغداد.

وأردف قائلا: “حركنا القوات ورفعنا درجة الحماية.. ولدينا نظام إنذار مبكر ساهم في الحفاظ على قواتنا وحلفائنا من التعرض لأي ضرر”. وأضاف أنه يعتقد بأن أميركا أكثر أمانًا اليوم بعد مقتل سليماني مضيفا بأن هذا الرجل (سليماني) كان يدير تمويل المنظمات الإرهابية في المنطقة وأيضا العنف، “ولدينا رئيس القوات المسلحة الذي يستطيع اتخاذ قرارات باستخدام القوة العسكرية لحماية أرواح الأميركيين”.

وأكد بنس، أَن “التحدي الذي نواجهه هو أن قاسم سليماني كان زعيم التنظيمات والميليشيات الإرهابية لكننا أرسلنا رسالة واضحة من خلال استهداف قواعد حزب الله في العراق وسوريا ولن نتسامح مع أي عمليات عنف مرة أخرى”.

وقبل يومين قال بنس، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، إن العالم أصبح أكثر أماناً اليوم بعد مقتل قاسم سليماني، مشيداً بموقف الرئيس ترمب الذي يرى أنه اتخذ إجراءً حاسماً ووقف ضد الراعي الرسمي للإرهاب في العالم.

وسرد مايك بنس، بعضاً من أسوأ الفظائع التي ارتكبها سليماني، إذ نظم محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة عام 2011، وعمل على تنظيم وتمكين إطلاق الصواريخ التي أسفرت عن مقتل العشرات من الناس في المنطقة، حيث شملت الأهداف المطارات المدنية في السعودية.

واتهم بنس، سليماني بأنه “ساعد 10 من أصل 12 من الإرهابيين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية في الولايات المتحدة، ووصفه بأنه “رجل شرير ومسؤول عن قتل الآلاف من الأميركيين”.

ورداً على نائب الرئيس الأميركي، أشار البعض إلى أن هناك 19 إرهابياً نفذوا هجمات 11 سبتمبر، وليس 12. لكن السكرتيرة الصحافية لبنس، كاتي والدمان، أوضحت فيما بعد أن نائب الرئيس الأميركي كان يشير إلى 12 من الخاطفين الـ19 الذين “عبروا أفغانستان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *