الرأي , سواليف
لا زال الجرح مفتوحا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
اليوم الثامن من يناير حيث ندخل العقد الثالث لذكرى رحيل أم أريج وطفلي “علي” – يرحمهما الله- ورغم هذه السنين الطويلة ، إلا أنني لم أستطع تجاوز تلك الذكرى وما حدث بعدها من تعاون مكشوف بين أصحاب مستشفى المانع واللجنة الشرعية ومسؤولي صحة الشرقية ووكالة الوزارة في الرياض ، لطمس الحقائق ومحاولة “تذويب” القضية التي رفعتها عليهم .
ربما يفهم القارئ أنني لم أتمكن من العيش كل هذه السنين بسعادة أو تصالح مع الذات عندما أقول إنني لم أستطع تجاوز ذلك الحدث المؤلم ، فالحقيقة أنني وكأي إنسان عاش حياته بشكل جميل وطبيعي ، حققت فيها معظم طموحاتي وتطلعاتي ، مستمتعا بحياة رائعة مع زوجة أكرمني الله بها تحمل كل صفات الزوجة الصالحة الكريمة الحنونة والحمد لله رب العالمين . لكنني مع ذلك لم أتمكن من إقناع نفسي أو بناتي بالعفو عن كل من شارك وتواطأ وحاول تمييع القضية . فما حدث كان ولا يزال أكبر من أن ننساه أو نتجاوزه . لقد أفقدوني ابني “علي” الذي توفي مع أمه جراء إهمال ذلك الطبيب واستهتار ذلك المستشفى وتواطؤ تلك اللجنة ، والذي لولا تلك الجريمة لكان بجانبي الآن في سنه الثلاثين ، ولما عاشت بناتي الثلاث وأكبرهن كانت في الخامسة من عمرها يتيمات بلا أم ينهلن من حنانها .
للأسف الشديد أنني ورغم كل محاولات بعض المقربين مني لدفعي نحو نسيان الموضوع والعفو عمن شارك وساهم في تلك القضية ، لم أتمكن من التجاوب معهم ، وسيبقى الأمر معلقا بيني وبينهم إلى أن نقف جميعا أمام الله وهو الحاكم العادل ، ليقتص لي ولبناتي منهم .
اللهم ارحم أم أريج واجعل طفلي “علي” شفيعا لنا في الجنة . ولكم تحياتي.
كل شيء في حياة الانسان مقدر ومكتوب من الولادة وحتى الممات ولا نملك ان نتفاداه او حتى نغيره فهو حاصل لا محاله وما علينا الا ان نبذل الأسباب لمرضاة الله اولاً ولإقناع النفس ثانياً مع العلم ان الأسباب ذاتها مقدره ومكتوبه كذلك. والإنسان بعد ان يبذل السبب عليه ان يترك كل شي للخالق فهو من ينصفه ويعوضه عما لحق به من اذىً فهذا ابتلاء من الله ليختبر صبر عبده وعلى قدر الصبر ينال العبد اجره وانا انصحك كما انصح نفسي ان تصبر وتحتسب الاجر من عند الله عز وجل وعش حياتك مع عائلتك بهدوء وسكينه ولا تضجر او تتألم فيقل أجرك واسأل الله لك المثوبة والأجر الجزيل ولنا ولكافة المسلمين
مستشفي المانع من اسوأ المستشفيات وندبة سوداء في جبين الخبر .. إهمال وأطباء أي كلام وطواقم تمريض غير مدربة ورخيصة.
في هذا المستشفى فقدت والدي ووالدتي وأختي الكبرى واعز صديق نتيجة الإهمال والتشخيص السيء من قبل أطباء مشردين من بلدانهم