الرأي , سواليف
سندمرهم اليوم وفورا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قضيتنا مع الإرهاب لم تنته بعد ، وأظنها لن تنتهي طالما أن هناك عقولا يسهل التأثير عليها من قبل أعداء الوطن . ولهذا فإن الثابت هو أن المملكة عازمة – كما هي دائما – على مكافحة الإرهاب مهما كانت هوية المنفذين ، أو الأجندات التي يتبعونها ، أو الجهات التي تدعمهم وتساعدهم .
العملية الأخيرة التي أعلنت عنها الجهات المعنية في أمن الدولة في الدمام ، كانت عبر سيارة محملة بالمتفجرات . لا أحد يدري غير الجهات الأمنية ، ما هو الهدف الذي كان المجرمون ينوون تدميره . لكن التنبؤ به لن يكون صعبا على أحد . فهو إما أن يكون سوقا تجارية يرتادها عامة الناس ، أو مستشفى يتعالجون فيه ، أو مدرسة يتعلم أطفالنا فيها ، أو جامعا يتعبد المسلمون فيه ، أو مرفقا حكوميا يعمل فيه مواطنون من مختلف مناطق المملكة . هذه هي الأهداف المحتملة .. وأيا كان هدفهم الإجرامي ، فهو لن يكون خارج هذه الأهداف .
من المؤكد أن بعض الإرهابيين لم يأخذوا رسالة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل جدي ، حين قال “سندمرهم اليوم وفورا ” . وقد قصد كل إرهابي يريد إلحاق الضرر بالبلاد والعباد هو ضمن تلك الأهداف كما قال سموه يحفظه الله . هؤلاء السذج لا يفهمون إلا لغة القوة ، ولا يدركون هيبة الأجهزة الأمنية وقوتها ، إلا بعد أن تنال من أمثال هؤلاء المجرمين الخونة .
نعم نقول إن الوطن للجميع ، لكن من يخن وطنه ، ومن يمس أمنه ويرهب أهله ، ومن يعبث باستقراره ، ومن يستهدف مقدراته ، هو بالتأكيد ليس من “الجميع” الذين أشرت إليهم . فوطن لا تحميه ولا تخاف عليه ، بالتأكيد أنت غير كفؤ أن تكون منه . ومجتمع تنوي الشر له ، وتستهدف أفراده وترخص دماءهم ، من الطبيعي ألا تكون منهم وهم منك براء .
الإرهاب هو الإرهاب ، لا وطن ولا مذهب ولا قبيلة ولا أسرة له . فالله خلق أصابع اليد الواحدة مختلفة عن بعضها . يقول سبحانه وتعالى “ولا تزر وازرة وزر أخرى” . وقد كررها في أربع مواضع ، في سور الأنعام ، والإسراء ، والزمر، والنجم . ولكم تحياتي.