يستفيد 300 ألف شخص من سكان ملاوي من استثمار جديد يرمي إلى إضفاء الطابع التجاري على الزراعة على نطاق صغير
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
سيستفيد ما لا يقل عن 300 ألف أسرة شديدة الضعف في ملاوي من برنامج جديد تبلغ قيمته 125.4 مليون دولار أمريكي، يرمي إلى رفع إنتاجية هذه الأسر وتعزيز وصولها إلى الأسواق.
وتعتبر الزارعة الدعامة الأساسية لاقتصاد ملاوي. وعلاوة على إسهامها بنسبة 30 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، وبحوالي 80 في المائة من عائدات النقد الأجنبي، فإنها تشغّل ما يزيد عن ثلاثة أرباع قوة العمل في البلاد.
غير أن نصف المزارعين يزرعون أراض تقل مساحتها عن هكتار واحد، مما يجعل من الصعب عليهم إنتاج فائض لبيعه في الأسواق. ويؤدي ترافق ذلك مع آثار تغيّر المناخ إلى تباطؤ معدل الحد من الفقر.
وبغية التصدي لهذه التحديات، وقّع اليوم كل من رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيلبير أنغبو، و جوزيف موانامافيكا Joseph M. Mwanamvekha، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والتنمية في جمهورية ملاوي، على اتفاقية تمويل لبرنامج تحويل الزراعة من خلال التنويع وريادة الأعمال.
ويتضمن التمويل قرضاً بقيمة 51.1 مليون دولار أمريكي، ومنحة بقيمة 18.9 مليون دولار أمريكي، يقدمهما الصندوق، علاوة على تمويل مشترك من صندوق الأوبك للتنمية الدولية بقيمة 20 مليون دولار أمريكي. بالإضافة إلى ذلك، تقدّم حكومة ملاوي 15.3 مليون دولار أمريكي، والقطاع الخاص 11.7 مليون دولار أمريكي، والمستفيدون أنفسهم 8.3 مليون دولار أمريكي.
وسيسمح المشروع لملاوي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبتحسين سبل عيش السكان الريفيين. وسيساعد على تنمية سلاسل القيمة المتعلقة بسبع سلع – الفول السوداني، فول الصويا، وعباد الشمس، والبطاطا الآيرلندية، ومشتقات الألبان، ولحوم االأبقار، والعسل.
ويقول أمبروسيو باروس Ambrosio N. Barros، المدير القطري لملاوي في الصندوق: “سيعزز هذا البرنامج الجديد في ملاوي ما حققه برنامج تعزيز موارد الرزق الريفية والأوضاع الاقتصادية الذي تم إتمامه من نجاح وممارسات سليمة وسيوسع نطاقها”. “وسيركّز البرنامج على إضفاء الطابع التجاري على زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة من خلال دعم الوصول إلى الأسواق والخدمات المالية، مع التركيز في الوقت نفسه على التأقلم مع تغيّر المناخ، وهو عنصر رئيسي للحد من الفقر.”
وسيحسّن البرنامج قدرات المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وسينظمهم ضمن منظمات للمنتجين، وسيروج لإرساء الشراكات مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. بالإضافة إلى ما سبق، سيشيد البرنامج الطرقات وغيرها من البنى الأساسية الريفية.
وفي المقاطعات الإحدى عشرة التي يغطيها البرنامج، سيستفيد ما لا يقل عن 55 في المائة من النساء الضعيفات، و50 في المائة من الشباب، من أنشطة البرنامج.