الرأي , سواليف
جبل علي و” تاق ” أبوريالين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تعمدت الدخول للتاق المخصص للنيل من الصناعات الإماراتية والتحريض على مقاطعتها ، ورغم أنني تابعت مئات التغريدات المشاركة فيه ، إلا أنني لم أتأثر – كمواطن سعودي – من كل المحاولات التي بذلها مطلقو التاق للنيل من إقتصاد الإمارات . فغالبية من شارك فيه إن لم يكونوا جميعهم هم من الأسماء الوهمية ، ومتابعو تلك الحسابات لا يتعدون العشرات . مما يدل على أنهم ذباب إلكتروني محرض للتشكيك في العلاقات الطيبة بين المملكة والإمارات . ومع ذلك فهذا لا يعني أننا ننزه الصناعات في جبل علي والمخصصة للسوق السعودي من تهمة تصنيع منتجات سيئة ورديئة لا تفي بالاشتراطات الصحية والفنية ، ففي مثل هذه الأمور لا يكون للعاطفة أو المجاملة أي دور .
سنوات طويلة والبضاعة الصينية السيئة تغزو أسواقنا ، وعندما ظهر أحد المسؤولين الصينيين في مقابلة تلفزيونية ، وطرح المذيع عليه سؤالا عن سبب سوء صناعتهم ، أجابه المسؤول الصيني بأن ( التاجر السعودي هو من يبحث عن المصنوعات الرخيصة ليوردها لسوقكم المحلي ) . وبكلامه هذا وضع النقاط على الحروف . فالمشكلة ليست من المصنع ، ولا من الدولة المصدرة ، بل من التاجر السعودي الباحث عن الربح السريع دون اكتراث لمصلحة المواطن السعودي والمقيم . ومصداقا لكلامه ، فإن السلع الصينية التي تباع في الأسواق الأمريكية ذات جودة عالية لأنها بمواصفات أمريكية .
تصريح معالي وزير التجارة والإستثمار الدكتور ماجد القصبي والذي أكد فيه أن السوق السعودي يعج بالسلع المغشوشة ، زاد الأمر إرباكا للمواطنين ، ولهذا كان من المهم أن تخرج الجهات المعنية بالغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس والجمارك والصحة ، لتقول للناس ما لديها من معلومات دقيقة ، بدلا عن الوقوف وقفة المتفرج على الأحداث كما هم الآن . ولكم أن تتصوروا خطورة الأمر فالغش التجاري وصل للغذاء الذي نأكله ، وللدواء الذي نرتجي منه الشفاء بإذن الله ، وللأجهزة الكهربائية التي تشكل خطورة كبرى على حياة الناس وممتلكاتها . فماذا عساهم فاعلون !! . لكم تحياتي.
كلماتكم القيمة دائما تؤكد أن مشاكلنا منا و فينا والبلاء الذي نحن فيه من أبناء جلدتنا
وهم التجار اللذين يبحثون عن السئ من السلع يتزامن مع ضعف الجهات الرقابية التي ذكرت في تطبيق الأنظمة وايضا لا تنسي بعض ضعاف النفوس من المستهلكين اللذين يبحثون عن الرخيص