مجزرة ضد الإيرانيين في ماهشهر

مجزرة ضد الإيرانيين في ماهشهر

قال مسؤول أميركي إن الحرس الثوري التابع للنظام الإيراني قتل عددًا يصل إلى 100 شخص في ماهشهر جنوب غرب إيران.
وصرح برايان هوك، الممثل الأميركي الخاص بشأن إيران، في حديث أدلى به للصحفيين يوم 5 كانون الأول/ديسمبر بأن الحرس الثوري الإيراني أطلق، في الشهر الماضي، النار على المحتجين في شوارع ماهشهر، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وإجبار آخرين على الفرار للنجاة بحياتهم، وقد تعقبت عناصر الحرس الثوري الإيراني المحتجين باستخدام شاحنات تحمل رشاشات وحاصروهم في منطقة مستنقعات قريبة.
وأضاف هوك، أنهم “بعد ذلك أطلقوا وابلا من الرصاص على المحتجين. وبين جولات إطلاق نيران الرشاشات، كان من الممكن سماع صراخ الضحايا”.
ومجزرة ماهشهر ما هي سوى مثال واحد على وحشية عنف النظام الإيراني ضد أبناء شعبه؛ وقد تم الكشف عنها مع عودة الإنترنت إلى البلاد بعد حجبها في عموم البلاد.
وكان النظام قد أغلق شبكة الإنترنت في 16 تشرين الثاني/نوفمبر لإخفاء مواجهته العنيفة على المظاهرات التي اندلعت بسبب ارتفاع أسعار البنزين. وما لبثت أن تطورت إلى احتجاجات تشمل اتهامات واسعة النطاق ضد عقود من حكم النظام القمعية وسوء الإدارة الاقتصادية.
وطلب وزير الخارجية الأميركية مايكل آر بومبيو من الإيرانيين تقديم مقاطع فيديو عن الفظائع التي ارتُكِبت إلى الحكومة الأميركية، ردًا على التعتيم الذي فرضه النظام. وقد أفادت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن التابعة للنظام قتلت مدنيين، وحتى طلبت من عائلات الضحايا دفع مبالغ مالية قبل إعادة جثامين أحبائهم.
وقال هوك إنه بالإضافة إلى المذبحة التي وقعت في ماهشهر، فقد أفادت تقارير بمقتل مئات المحتجين في العاصمة الإيرانية، طهران، وما حولها، بمن فيهم ما لا يقل عن اثني عشر طفلا، بعضهم لم يتجاوز عمره 13 عامًا.
وقال “إننا نكتشف أكثر وأكثر كيف يعامل النظام الإيراني أبناء شعبه.” وأضاف، “بينما تتسرّب الحقيقة من داخل إيران شيئًا فشيئًا، يبدو أن النظام كان يمكن أن يقتل أكثر من ألف مواطن إيراني منذ بدء الاحتجاجات.”
كما قام النظام باعتقال ما لا يقل عن 7 آلاف من المحتجين، واحتجز الكثير منهم في سجنين وصفهما هوك بأنهما سيئا السمعة بسبب الظروف اللاإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مثل الاكتظاظ الشديد، وانتشار الحشرات، وإساءة معاملة السجناء، بما في ذلك الاغتصاب.
وقال هوك، “إن الولايات المتحدة تدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجّين المعتقلين في السجون، وكذلك جميع السجناء السياسيين الذين يحتجزهم النظام في الوقت الحالي.” وأضاف “لقد حان الوقت لوقوف جميع الدول مع الشعب الإيراني، وعزل النظام دبلوماسيًا، ومعاقبة المسؤولين الذين يتحملون المسؤولية عن قتل الإيرانيين الأبرياء.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *