الرأي , سواليف
مطار الدمام.. ماذا يحدث ؟!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تفاجأت من تسارع خطوات التطوير التي يشهدها مطار الملك فهد في كافة مرافقه ، وقد نقلت لي زوجتي – دون أن أطلب منها أو أشير إليها عن اهتمامي بالأمر – اندهاشها بين الحال الذي كان عليه المطار قبل عام ، وما شاهدته من قفزات كبيرة هذه الأيام . فسواء كان الأمر متعلقاً بالسيور التي تنقل الحقائب ، أو دورات المياه ، أو عربات نقل العفش التي يحتاجها المسافرون دون إزعاج من تلك العمالة المستفزة ، أو من حيث الإضاءة داخل المطار وخارجه ، أو منطقة السوق الحرة وتنوع المطاعم والمقاهي ، فإن جميعها قد شهدت نقلة كبيرة ، وتطويراً وتحديثاً عما كانت عليه في السنوات الماضية .
بحكم متابعتي لأحوال هذا المطار بالذات ، فإني أعرف جيداً حجم العمل المبذول من قبل الإخوان في شركة مطارات الدمام . ليس فقط فيما ذكرت آنفاً ، بل في محاولة جلب شركات طيران جديدة تخدم المنطقة وأهلها ، ولعل قرار شركة الخطوط البريطانية بتسيير رحلات من الدمام إلى لندن ، لهو أحد أهم النجاحات التي حققتها هذه الشركة . فهذه شركة طيران عريقة ، وتعتبر مفتاحاً لكل الدول الأوروبية ، وهي إن نجحت في تشغيل هذا الخط ، فإنها بذلك ستشجع شركات الطيران الأخرى لتسيير رحلات مباشرة من الدمام إلى مختلف المطارات حول العالم ، ولهذا فالأمل أن يساهم أهالي المنطقة وخاصة رجال أعمالها في دعم هذه المبادرة ، من خلال اختيار مطار الدمام عند السفر إلى لندن بشكل خاص وإلى بقية العواصم الأوروبية بشكل عام ، فالرحلة تجريبية وسيتم تقييم نجاحها بنهاية ديسمبر من العام القادم حسب الكثافة التشغيلية .
هذه نتائج مفرحة لم تأت بالصدفة أو بالسهولة التي يعتقدها البعض ، بل جاءت نتيجة جهود حثيثة ومشتركة لمدير عام المطار وكافة فريق عمله ، ومجلس إدارة شركة مطارات الدمام برئاسة المهندس عبدالله الزامل .
ومع كل هذه الخطوات المبشرة ، فإن أهل المنطقة ، وكما أشرت في أكثر من مقال ، تواقون لمزيد من التطوير وتشجيع شركات الطيران الدولية الأخرى لتشغيل رحلاتها المباشرة من الدمام ليتخلصوا من عناء التنقل عبر مطارات الدول المجاورة والانتظار لساعات طويلة في صالات الترانزيت ، فمن غير المعقول أن تصل رحلتنا إلى أحد مطارات الخليج القريبة منا في السادسة مساءً ، ثم لا نصل إلى منازلنا إلا مع ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي . لكم تحياتي.
@sawalief