الاستثمارات في الشعوب الأصلية والشباب والنساء ضرورية لمكافحة تغير المناخ في أمريكا اللاتينية والكاريبي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
وفقا لتقرير جديد أصدره الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أمس الإثنين (2 ديسمبير 2019م)، فإن مشروعات التنمية التي تتضمن استثمارات في الشعوب الأصلية، والشباب، والنساء في المناطق الريفية أكثر احتمالا لأن تكون ناجحة في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
ويظهر تقرير ميزة أمريكا اللاتينية والكاريبي، الذي يستند إلى استعراض لجميع المشروعات التي يدعمها الصندوق في الإقليم، أن هذا النهج الشمولي، الذي يشمل استثمارات في تحسين التغذية أيضا، له أثر مستدام ويقلل إلى الحد الأدنى من المقايضات والمخاطر.
وتقول مارغاريتا أسترالاجا Margarita Astralaga، مديرة شعبة البيئة، والمناخ، والإدماج الاجتماعي: “الواحد دون الآخر هو وصفة للفوائد قصيرة الأجل فقط. ولكن بالاستثمار في سائر المجالات نكون قد أرسينا الأساس حقا للعوائد المستدامة طويلة الأجل التي تجنيها 17 مليون مزرعة أسرية في الإقليم.” وتضيف قائلة: “علينا أن نعمل الآن لأن آثار تغير المناخ تنزل بالمزارعين الأسريين اليوم، وليس غدا.”
وتظهر الأمثلة المستقاة من التقرير أثر هذا النهج المتعدد الجوانب. ففي هايتي، تُحطم المشروعات المدعومة من الصندوق التمييز ضد النساء في الزراعة، الأمر الذي قوّض في الماضي جهود تدريب المزارعين على كيفية التكيف مع تغير المناخ. ومن المتوقع الآن أن ينخفض انعدام الأمن الغذائي للأسر التي ترأسها النساء من 85 في المائة إلى 50 في المائة بحلول عام 2023م.
وفي كافة أنحاء الإقليم، أدت الاستثمارات في إنشاء شبكات قوية للشباب إلى زيادة الفهم بين المزارعين الشباب لأفضل الممارسات عند التكيف مع تغير المناخ. وفي كولومبيا، استطاعت الشبكة التي تضم 2200 عضو في 70 فرعا محليا أن تجمع أكثر من 2 مليون دولار أمريكي من وزارة الزراعة والتنمية الريفية دعما لزراعة أصحاب الحيازات الصغيرة.
كما أن الاستفادة من نظم معرفة الشعوب الأصلية تؤتي ثمارها. ففي حوض نهر الأمازون، تقوم المجتمعات الأصلية بإعادة إدخال المحاصيل الأصلية قوية الاحتمال والأكثر صمودا في وجه أحوال الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها. وهذا العام انخفضت فوائد المحاصيل المتعلقة بالمناخ بنسبة 20 في المائة.