وزيرة البيئة الألمانية: حماية المناخ تدخل مرحلة فاصلة
عشرات الآلاف يشاركون في تظاهرات المناخ
بدأ اليوم العالمي للاحتجاج من أجل مزيد من حماية المناخ بمئات من الإجراءات في ألمانيا والعديد من البلدان الأخرى، حيث تجمَّع الآلاف من الناس في برلين بعد ظهر الجمعة الموافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني في مسيرة عند بوابة براندنبورج في استجابة من جانبهم لنداء حركة المناخ “أيام الجُمع من أجل المستقبل”، وطالبوا الحكومة الألمانية بمزيد من الطموح في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. تم رصد مشاركة 50 ألف شخص، وفقاً لتقديرات الشرطة. قفز نحو عشرين شاباً بالقرب من البوندستاج في نهر شبريه – في درجات حرارة تصل إلى خمس درجات مئوية – تعبيراً عن احتجاجهم.
أعلنت حركة المناخ “أيام الجُمع من أجل المستقبل” عن قيام مسيرات المناخ في إجمالي أكثر من 500 مدينة ألمانية. في وسط مدينة هامبورج انطلقت مظاهرة كبير من أجل المناخ في توقيت له دلالة رمزية – في الثانية عشرة وخمس دقائق – كان المنظمون يتوقعون حضور 30 ألف مشارك.
تعمدت حركة المناخ إطلاق الاحتجاجات الضخمة المتجددة في يوم الجمعة الماضي قبل بدء المؤتمر العالمي للمناخ المزمع عقده في مدريد. بعد الاحتجاجات الكبيرة في شهري مارس / آذار ومايو/ آيار وأسبوع الإضراب العالمي في سبتمبر/ أيلول، فإن هذه هي النسخة الرابعة من هذا الاحتجاج العالمي المنسق. يوجه الناشطون في ألمانيا النقد في المقام الأول ضد حزمة المناخ التي وضعتها الحكومة الألمانية، والتي يسمونها “حزمة المناخ الصغيرة” ويعتبرونها غير كافية على الإطلاق. حزمة المناخ هي فهرس شامل للإجراءات التي تعتزم ألمانيا من خلالها الحفاظ على أهدافها المتعلقة بالمناخ.
وزيرة البيئة الألمانية سفينيا شولتسه قبيل قمة المناخ: حماية المناخ تدخل مرحلة فاصلة
قبيل بدء قمة الأمم المتحدة للمناخ في مدريد أبرزت وزيرة البيئة الألمانية المنتمية للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني سفينا شولتسه الأهمية الخاصة للشهور القادمة فيما يتعلق بمواجهة التغير المناخي، حيث صرَّحت يوم الأحد الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول قائلة: “تدخل حماية المناخ الدولية مرحلة فاصلة. يبدأ العالم في الانطلاق لمزيد من حماية المناخ. ينص اتفاق باريس على أنه يتعين على جميع الدول تقديم إسهاماتها الوطنية لحماية المناخ بعد تعديلها حتى مؤتمر المناخ العالمي القادم الذي سيُعقد نهاية عام 2020م في مدينة جلاسكو. هذه هي الفرصة للخطوة الكبيرة التالية في حماية المناخ”.
في الوقت نفسه حذرت شولتسه من حدوث مزيد من التأخير في حماية المناخ. وقالت “كلما طال انتظارنا أصبح الأمر أصعب وأكثر تكلفة”. ستتناول قمة مدريد الإعداد الدبلوماسي لهذه الخطوة وتشكيل تحالفات وتعزيز الثقة في إمكانية حماية المناخ من خلال التعاون والابتكار والتضامن. “أنا أكرس عملي لكي تحرز أوروبا تقدماً في تحقيق هدف مناخي أقوى في العام المقبل وتجذب معها اقتصادات كبيرة أخرى.” لا يكفي تحديد هدف طويل الأجل لعام 2050م، ولكن يجب تحديد أهداف أرقى متوسطة المدى لعامي 2030م و 2040م. وحذَّرت شولتسه من أنه “خلاف ذلك لن تكون لإعلانات المناخ في أوروبا مصداقية”.
تأتي وفود من 196 دولة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية لحضور القمة في مدريد يوم الاثنين الموافق 2 ديسمبر/ كانون الأول؛ من المقرر انتهاء القمة في 13 ديسمبر/ كانون الأول. من المتوقع حضور أمين عام الأمم المتحدة الإسباني أنطونيو غوتيريش ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين وآخرين الافتتاح في العاصمة الإسبانية.