التفاوض في خطوط المواجهة.. تعزيز المنظمات الإنسانية
تعزيز قدرات موظفي منظمات الإغاثة الانسانية على إجراء مفاوضات إنسانية بنجاح في حالات النزاع
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كثيراً ما يكون من الصعب للغاية بالنسبة لمنظمات المساعدات الإنسانية الوصول إلى المنكوبين، ففي بعض الأحيان توجد عقبات بيروقراطية كبيرة تجعل الوصول إلى هؤلاء المحتاجين للمساعدة أمراً صعباً، وأحياناً ما تكون هناك حواجز طرق حقيقية يكاد يكون من غير الممكن اجتيازها. وكم من مرة يتعين فيها على المساعدين التفاوض للوصول إلى مناطق النزاع، وذلك حتى مع أطراف النزاع المسلح غير التابعة للدولة. بالإضافة إلى ذلك فإنه يتم استهداف العاملات والعاملين بالإغاثة الإنسانية بشكل يومي من خلال هجمات. وكثيراً ما يتم عرقلة مرور مواد الإغاثة أو يتم فرض ضرائب عليها عند نقاط التفتيش. وفي كثير من الأحيان يضطر المساعدات والمساعدون إلى المواءمة بين سلامتهم الشخصية وإنقاذ المنكوبين في المقابل.
ولقد ازدادت أهمية التفاوض مع مختلف المجموعات ذات المصالح ومع أطراف النزاع الذين يكونون في كثير من الأحيان مسلحين. لهذا السبب استضافت وزارة الخارجية الألمانية خلال الفترة 26 و 27 من نوفمبر/ تشرين ثان مؤتمراً حول “المفاوضات الإنسانية عند خطوط المواجهة”، والذي نظمته بالاشتراك مع مركز المهارات الخاصة بالمفاوضات الإنسانية. يهدف المؤتمر إلى تعزيز قدرات موظفي منظمات الإغاثة الانسانية على إجراء مفاوضات إنسانية بنجاح في حالات النزاع.
يجب أن تصل المساعدة حيث تشتد الحاجة إليها
قالت مفوضة الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية بربل كوفلر: “لا ينبغي أن يكون العاملون في المجال الإنساني والمساعدون مستهدفين في النزاعات ولا يجب منعهم من الوصول إلى المنكوبين. لذلك فنحن ملتزمون بمساعدة عمال الإغاثة في تحسين مهاراتهم للتفاوض مع مختلف الأطراف الفاعلة في حالات الطوارئ الإنسانية.”
حماية مجال الإغاثة الإنسانية
أسس كل من لجنة الصليب الأحمر الدولية وبرنامج الأغذية العالمي ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ومنظمة أطباء بلا حدود ومركز الحوار الإنساني مركز المهارات الخاصة بالمفاوضات الإنسانية. يلتزم المركز بتعزيز المفاوضات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك وكجزء من رئاستهما المشتركة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وضعت ألمانيا وفرنسا حماية مجال الإغاثة الإنسانية على جدول الأعمال. كما ينبغي دعم منظمات الإغاثة للوصول إلى المنكوبين بشكل أسهل وأسرع.