“تصغير الثدي” ..وسائل غير جراحية تنهي مخاوف النساء
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يتصور الناس أن عمليات تغير شكل الصدر للنساء تنحصر في عمليات التكبير فقط وذلك بسبب انتشار موضة الصدر الناهض والممتلئ، ولكن الواقع غير ذلك، فكثير من النساء يذهبن الى طبيب التجميل يسألن عن إمكانية تصغير الصدر. وهنا يتبادر الى الذهن سؤال
لماذا تلجأ النساء لعمليات تصغير الصدر؟
يضع أطباء التجميل وخبراء الجمال معاير ومقايس لكل عضو أو جزء في جسد الانسان، وبالنسبة للصدر فهم يضعون مقياس الصدر بما يتناسب مع وزن الانسان وطوله فمن كان طولها من 150 الى 170 سم فيعتبر حجم الصدر طبيعيا ان كان قياسه ما بين 76 الى 93 سم، وبعض الأطباء يرون أن حجم الصدر يقاس بالتناسب مع الأرداف على أن لا يتجاوز الفرق في القياس بينهما 2سم.
فمن تزيد مقاييسهاعن هذا القياس يعتبر صدرها كبيرا، والجمال ليس السبب الوحيد لرغبة النساء في تصغير الصدر
فهناك أسباب طبية:
فالصدر الكبير يشكل ثقلًا إضافيًا على جسم المرأة ويسبب لها آلامًا في الرقبة وصداعًا وسيترك تأثيراً على كتف المرأة لثقل حمالات الصدر، وكذلك يؤثر على العمود الفقري ويمكن أن يؤدي الى ميل العمود الفقري فيصبح لجوء المرأة الى عملية تصغير الثدي حاجة طبية.
وأسباب نفسية:
المرأة صاحبة الصدر الكبير يصبح من الصعب عليها إيجاد ثيابا مناسبة لها وستنحصر اختياراتها في أنماط معينة وربما يكون قياس الملابس مناسبا للطول والكتفين والذراعين ولكنه غير مناسب للصدر فتضطر الى اختيار ملابس كبيرة الحجم مما سيشكل لها إحراجاً أمام الناس، وكذلك لن تستطيع القيام بالعديد من النشاطات كممارسة الرياضة في الأماكن العامة وحتى الرقص في الحفلات حتى لا يجذب حجم صدرها الكبير أنظار الفضوليين فتلجأ المرأة لعملية تصغير الثدي.
ما هي العوامل التي تؤدي الى كبر حجم الصدر:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي الى حدوث تغيرات في حجم الثدي ويمكن تصنيفها على الشكل التالي:
أسباب وراثية:
الجينات الوراثية تترك تأثيراً كبيراً على حجم الثدي، فكمية الجينات التي تتأثر بالهرمونات ستؤثر على الأنسجة المكونة للثدي وتؤثر على سمك الثدي نفسه، وليس بالضرورة أن يكون حجم الثدي عند الأم كبيرا ولكن الجينات يكون لديها استعداد لأن تكون كبيرة، وليس بالضرورة أن تكون المرأة لديها زيادة في الوزن فهناك نساء يعانين من النحافة ولديهم أثداء كبيرة.
التغيرات في إفراز الهرمونات:
من الطبيعي أن يزداد حجم الثدي في فترتي الحمل والرضاعة بسبب التغير في افراز الهرمونات ووجود الحليب في الثدي، ولكن غالبًا ما تزول تلك الزيادة في الحجم بعد عودة الهرمونات إلى نسبها الطبيعية في الجسم.
تناول بعض الأدوية:
هناك أدوية تؤثر على إفراز الهرمونات كأدوية منع الحمل وبعض العلاجات التي تحوي أدويتها على تسب من الهرمونات مما يؤدي الى زيادة في حجم الثدي، ولكن سيعود الثدي إلى حجمه بعد زوال تأثير تلك الأدوية.
آلية تصغير الصدر:
من المفيد التعرف على بنية الثدي لمعرفة الألية التي يتم بها تصغير الصدر، يقع الثدي في أعلى صدر الانسان ويتكون الثدي من أنسجة دهنية، ومن غدد لبنية متصلة بقنوات (القنوات اللبنية) وهذه القنوات متصلة بالحلمة، وتصغير الثدي يكون بإزالة الأنسجة الدهنية الواقعة بين جلد الثدي وغدة الثدي ولا يجوز إزالة شيء من غدة الثدي، ويتم تصغير الثدي ضمن القياسات المتعارف عليها وهي أن يقيس الطبيب المسافة بين حلمة الثدي ومنتصف الذراع والمسافة بين الحلمتين والمسافة بين الحلمة وأسفل الرقبة عند بداية عظام الصدر. أخذين بالاعتبار أن يكون القياس النهائي للصدر متناسباً معقياسات الجسم عامة.
نتيجة للعوامل المختلفة وضمن المفهوم الذي تم شرحه، تلجا النساء لعمليات تصغير الصدر بإزالة الأنسجة الدهنية بعملية تجميلية ويفضل البعض عدم اللجوء الى العمل الجراحي ويفضلون تصغير الصدر بوسائل بعيدة عن الجراحة. ومن تلك الوسائل:
تصغير الثدي بالتدليك:
ينصح بتدليك الثديين بعد الاستحمام ومن شأن ذلك أن يقلل من الأنسجة الدهنية الزائدة، والأمر في غاية البساطة وذلك بأن تقوم المرأة بتسيير إصبعين في حركة دائرية متباعدة عن الحلمة ويجب استخدام كريم مرطب يسهل عملية التدليك.
تصغير الثدي بالليزر:
ويتم استخدام تقنية الليزر لإذابة الدهون الموجودة في الطبقة تحت جلد الثدي ويعمل الليزر على تنشيط انتاج الكولاجين مما يساهم في شد جلد الثدي فيعطيه شكلاً مستديرًا ويعطي إحساسًا أن الثدي أصبح أصغر ويمكنكم معرفة المزيد حول هذا الموضوع من موقع فيراكلينيك .
تصغير الثدي بوصفات طبيعية:
هناك العديد من الوصفات والعقاقير التي توصف بأنها تساعد على اذابة الأنسجة الدهنية في الثدي منها ما هو طبيعي مثل الشاي الأخضر وشراب الزنجبيل والقهوة وبذور الكتان ومنها ما هو صناعي، وكلها تدخل ضمن مفهوم الاستعاضة عن عملية تصغير الثدي.
تخفيض الوزن:
سواء بممارسة التمارين الرياضة ولا سيما تمارين الصدر وخاصة التمارين التي تقوي عضلات الصدر لأنها تساعد على اذابة أنسجة الدهون في الصدر، أو باتباع حمية غذائية تساهم في تخفيض الوزن.
وتبقى الوسائل كلها وسائل ذات تأثير محدود أو مساعد في أحسن الأحوال وتبقى عملية تصغير الثدي جراحيًا هي الوسيلة الأفضل لتحقيق النتائج المرجوة وخاصة في الحالات الصعبة.