الرأي , سواليف
أفلا تخجلون ؟!!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تعلمنا من قادتنا ألا نتحدث عما تقدمه حكوماتنا للأشقاء العرب ، من مبدأ الحفاظ على كرامتهم ، وإتباعا للشيم العربية الأصيلة ، وحتى عندما تجاوزت بعض تلك الدول كل أواصر المحبة التي تجمعنا بهم كعرب أشقاء ، لم تفتح الدولة ملفاتها لتعاير هذه الدولة أو “تمن” على تلك ، كما أن حكومتنا وفي كل مراحل ملوكها – رحم الله من توفي منهم وحفظ مليكنا سلمان ابن عبدالعزيز – لم ينتظروا ذات يوم أن تطلب تلك الدول العون ، بل كانت المبادرات تبدأ من هنا حيث مركز العروبة والشيم والوفاء . من هنا من الرياض قلب العروبة والأصالة .
كانت القضية الفلسطينية – ولا تزال – محل اهتمام المملكة ، منذ نكسة 48 وحتى يومنا هذا ، ووقفت المملكة في وجه كل المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية . يعلم ذلك الفلسطينيون الشرفاء ، كما يعلمون المواقف السعودية في المحافل الدولية والتي كان لها الأثر الكبير في ضم فلسطين لجميع الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة . ولقد فتحت المملكة أبوابها للأخوة الفلسطنيين ليقيموا ويعملوا في المملكة معززين مكرمين ، ورفضت تخصيص مخيمات لهم معزولة عن مناطق بقية السكان ، كما هو جار في بقية الدول العربية ، فانصهروا في المجتمع وعاشوا بكرامتهم كأي مواطن سعودي ، وتم استثنائهم من الكثير من الاشتراطات المطلوبة على غير السعوديين .
ومع كل ذلك ، تصلنا مقاطع لمواطنين فلسطينيين ممن يقيمون خارج المملكة ، ومن خطباء لبعض الجوامع في غزة ، ومن سياسيين وإعلاميين مرتزقة يقيمون في أوروبا ، وهم يسيئون للمملكة وقادتها وشعبها ، وفي الوقت ذاته يمجّدون الدور الإيراني الكاره لكل ما هو عربي ، والدور التركي الذي تربطه علاقات قوية ومتينة مع إسرائيل جهاراً نهاراً .
قبل أيام نشر موقع “العربية نت” تقريراً يؤكد أن المملكة قدمت للفلسطينيين 26 مليار خلال 19 سنة . أي ما يعادل مليار وأربعمائة مليون ريال في العام الواحد على مدى الـ 19 عاما الماضية . مبلغ ضخم جداً دفعته المملكة دون أن يطلب منها أحد ؛ إيماناً بدورها العربي والإسلامي . أما تركيا وإيران فلم تقدما شيئاً يذكر لفلسطين سواء كان مادياً ، أو دعماً دولياً جاداً وصادقاً .
أعرف أن حكومتنا الرشيدة ومن بعدها الشعب السعودي باتوا محصنين ضد تلك المهاترات والإساءات ، التي لم تعد تحظى بأي اهتمام أو متابعة . لكنني أوردت بعض الأرقام والحقائق ، تذكيراً بأن الوفاء عملة صعبة لا يملكها إلا الشرفاء . ولكم تحياتي.
كنا ونحن صغار باالابتدائية اي في الخمسينات كنا ندفع ريال لصندوق فلسطين وحتي يومنا هذا لم تقصر الدولة ايدها الله تدفع لوجه الله وبأسم ألأخوه العربية والاسلامية للأخوه الفلسطينيين مالاتدفعة اي دوله في العالم… فلا نستغرب من رد فعل ناكري الجميل فاللملكة تترفع عنهم لمكانتها. وخل تنفعهم إيران المجوسية وغيرها