وزير الطاقة: سنستخرج النفط حتى آخر جزء من الكربون
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
انطلق، الثلاثاء (12 نوفمبر 2019م)، منتدى مسك العالمي في نسخته الرابعة في فندق الفورسيزنز بالرياض، تحت عنوان (إعادة صياغة العمل)، وسط حضور كبير، وتغطية إعلامية واسعة، من مختلف دول العالم، بمشاركة متحدثين عالميين، وشركاء دوليين، والعديد من ممثلي المؤسسات الشبابية الدولية، وحضور الآلاف من القيادات الشابة والتنفيذية ورياديي الأعمال ومسؤولي القطاع الحكومي والخاص.
وحظيت الجلسة الافتتاحية التي جاءت بعنوان (صناعة الغد ووظائف المستقبل) بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ومعالي الرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار في الإمارات العربية المتحدة خلدون خليفة المبارك، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال في فرنسا باتريك بوياني.
وتحدث سموه خلال الجلسة عن جهود المملكة في العمل على مبدأ الشراكةِ والاتّساقِ والتكاملِ بينَ الجهاتِ ضمنَ رؤيةِ المملكةِ 2030 من أجلِ تحفيز الاقتصاد على إيجادِ وظائفَ مستدامة.
وقال سمو وزير الطاقة: “إن المملكة العربية السعودية لديها شباب وفتيات تفخر بهم كونهم يملكون النضج الكافي للبحث والتفكير.
وأضاف سموه: “لا يوجد بلد يلهم الآخرين بدون تمكين وأنا أرى في المملكة قوة عاملة ومرونة وقدرة على التكيف والفخر بالذات والتحفيز الذاتي.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة تملك الآلاف من المهندسين السعوديين الذكور والمهندسات الإناث اللاتي يتنافسن معهم، مبينا أنهم هم المكرسون للتكنولوجيا وندعمهم لتحقيق أحلامهم.
وتحدث الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن خبرته التي تصل إلى 37 عامًا قائلاً: العمل الجماعي في أيام دراستي الجامعية كان أحد أسرار نجاحي؛ إذ لا يمكن للشخص العمل بمفرده إلا في حالات نادرة؛ فالعمل جماعي، والنجاح أيضًا جماعي.
وأضاف وزير الطاقة: الجامعة حاضنة للجميع؛ ففيها التنوع الثقافي والمعرفي؛ إذ تقابل طلابًا من جميع الجنسيات.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: لن نخذل الأجداد والآباء، ونحن فخورون بخدمة البلد الذي أتاح لنا كل الأمور الممكنة من التعليم والتدريب والتحفيز.
وأكد وزير الطاقة أهمية تدريب الشباب، فيما نصح الشباب بضرورة أن يكون لديهم روح المبادرة والتعلم، بدءًا من قراءة التاريخ والأمور الهندسية، وغيرها من العلوم.
وشدَّد على ضرورة شعور الشباب بالملكية الفكرية؛ لأنهم سيحصلون على الاعتراف الذي يمكنهم من الإبداع. مشيرًا إلى إمكانية العمل من المنزل أو من أي مكان، ومعتبرًا أن المهم عدم تعطُّل العمل أو تأخيره.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان العمل على برنامج جديد، سيتم الكشف عنه لاحقًا لتوليد طلب جديد على النفط في ظل وجود تحديات، مثل السيارات الكهربائية وقضايا البيئة. موضحًا أن البرنامج قائم على البحث عن طرق جديدة لاستعمال النفط والغاز بعيدًا عن الأساليب التقليدية. مضيفًا: سنستخرج النفط حتى آخر جزيء من الكربون.
وحث سموه على دعم وتدريب وتثقيف القوى العاملة وجعلها تتكيّف مع التغيرات، مشيرا إلى أهمية استقطاب الشباب واستغلال طاقاتهم وتبادل الأفكار معهم، مبينا أنه إذا قُدم لهم الشعور بالملكية لأفكارهم سينجحون وسيحققون تقدما في المجتمعات مستقبلا.
وأوضح سمو وزير الطاقة أن المملكة تدعم استقطاب الوظائف من خلال العديد من البرامج، إلى جانب السعي نحو تحسين الكفاءات من خلال العمل مع القطاعات في المملكة وخارجها.
ووجه سموه في ختام مشاركته رسالة للشباب السعوديين والسعوديات حثّ فيها على دعم أهداف الرؤية وتحقيق النجاح للمملكة.
من جهته، أكد العضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار في الإمارات أهمية التكنولوجيا في تغيير المستقبل، مبينا أن الدول تعمل على ضمان توفير الفرص الصحيحة للشباب وقيادتهم نحو المستقبل وتحقيق النجاح للمجتمعات.
وحثّ الشباب على احتضان التكنولوجيا والتركيز على الانفتاح نحو القطاع الذي يعمل فيه بدلا من المقاومة وكذلك العمل على الابتكار واختبار مخرجاتهم، مبينا أن المستقبل ينطوي عليه فرص كبيرة لهذا الجيل والجيل القادم.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال: “إن قطاع الطاقة قطاع أساسي للجميع يلبى من خلاله العديد من الأمور.
ونوه بجهود المملكة العربية السعودية في استقطاب المواهب للإسهام في تطوير التكنولوجيا والاستفادة منها، مبينا أن شركة توتال تدعم ذلك أيضا لبناء تكنلوجيا الطاقة العالمية.
ودعا الشباب لتحقيق طموحاتهم من خلال الإصغاء للآخرين واستغلال مواهبهم لبناء عالم الغد.
وأوضح أن التكنولوجيا ستدعم عملية الملاءمة في الوظائف مستقبلا من خلال استحداث وظائف جديدة .
فيما حملت الجلسة الثانية عنوان “مستقبل العمل بين يديك”، وشارك فيها صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود نائب رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة للشؤون النسائية، ومعالي وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المؤسسة الاتحادية للشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة شما المزروعي والشيخة الزين صباح ناصر الصباح معالي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة الوطنية للصناعات الإبداعية ش.م.ك.م. (NCIG), في دولة الكويت ومن وزارة الاتصالات والإعلام ووزارة الثقافة والمجتمع والشباب بسنغافورة سيم آن.
وتطرقت الجلسة إلى أهمية العمل على تطوير الذات من خلال السعي نحو إيجاد الفرص واستغلالها والتواصل مع العالم للإسهام في دعم التطوير في المجتمع .
وحثّ المشاركون على استغلال التكنولوجيا والتعايش معها وعدم جعلها عائقا في مجال الوظائف مستقبلا كون التكنولوجيا تحتاج لليد العاملة أيضا.
وأكدوا أن الدول تدعم تطوير الشباب من خلال التدريب ودعم أفكارهم وإشراكهم لطرح آرائهم في إعداد الخطط بوصفهم قادة المستقبل.
فيما حملت الجلسة الأخيرة عنوان “الخير المرن” شاركت فيها دوقة يورك -المملكة المتحدة- سارة فيرغسون.
وتتمثل موضوعات المنتدى في نسخته الرابعة الذي يستمر ثلاثة أيام في أربعة مجالات موضوعية هي: القوة العاملة، ومكان العمل، وسير العمل، وكأس العالم لريادة الأعمال (EWC), فيما يركز المنتدى عبر أنشطته على ثلاثة محاور أساسية هي: (المهارات من أجل اقتصاد المستقبل ، ريادة الأعمال والتوظيف ، المواطنة العالمية النشطة).
ويهدف منتدى مسك العالمي إلى اكتشاف وتطوير وتمكين الشباب ليصبحوا مشاركين نشطين في اقتصاد المستقبل، وإيجاد منصة دولية شبابية لتبادل المعرفة وذكر تجاربهم الناجحة عن قرب للوصول إلى نتائج وتوصيات ومبادرات تصبّ في تنمية الطاقات الشبابية وتطويرها بما ينعكس بالإيجاب على الأوساط الشبابية في السعودية من جانب، ودعم الجهود الدولية الساعية إلى تطوير وتمكين الشباب على الصعيد العالمي من جانب آخر.
ويشهد المنتدى 50 ورشة عمل، تقدم مهارات عملية حول مستقبل العمل، فيما سيجمع برنامج جلسات بين قيادات كبرى في القطاع الخاص ومسؤولين في القطاع الحكومي والمواهب الصاعدة، إضافة إلى مشاركة 45 شريك معرفة بخبراتهم عبر مجموعة واسعة من المجالات.
كما يشهد تتويج الشركات الناشئة الفائزة في مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال، إذ سيُعلن عن أصحاب المراكز الخمسة الأولى بعد أن تأهل 107 شركات ناشئة للمرحلة النهائية، بعد تسجيل 100 ألف شركة ناشئة من 185 دولة في المسابقة خلال العام 2019م.