الرأي , سواليف
يوم العزاب وذكرى زواجي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قبل 14 عاماً عقدت قراني على “أم فجر” ، وكنت قد اتفقت معها على اختيار يوم مميز لكتب الكتاب ، ولأننا – آنذاك – كنا في شهر 11 ، فقد وقع اختيارنا على يوم 11 باعتباره تاريخاً مميزاً ، ولكن لأن ذلك التاريخ قد صادف إجازة نهاية الأسبوع ، فلم يكن أمامنا سوى الانتظار ليوم 13 نوفمبر ، وهو اليوم الموافق لهذا اليوم .
من المؤكد أنكم ستقولون وما دخلنا نحن بيوم عقد قرانك !! . سؤالكم في محله ، لكنني أوردته بعد أن علمت – ولأول مرة – بأن هناك يوم للعزاب يحتفل به في كل دول العالم هو يوم 11/ 11 من كل عام . أي اليوم الذي اخترته لأكتب كتابي ، ولو لم يكن ذلك التاريخ قد صادف يوم إجازة لكنت احتفل به كل عام بينما يحتفل العالم بيوم العزوبية “محور هذا المقال” .
اختيار الرجل لأن يكون أعزب ، هو اختيار شخصي لا يحق لأي إنسان آخر مهما كانت قرابته له التدخل فيه أو الإنقاص من قيمته كرجل ، فهناك عشرات الملايين من الشباب العزاب حول العالم يملكون كل مقومات الرجل الجاهز للزواج ، ومع ذلك لا يرغبون في الارتباط رغم تحذير الكثير من الدراسات من خطر الوحدة .
إحدى الدراسات الفرنسية والتي شملت 125 ألف شخص من العزاب ممن يعيشون بمفردهم ، أكدت أنهم أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية وأمراض القلب المختلفة بمعدل ثلاثة أضعاف المتزوجين . هذه دراسات لكننا نؤمن دائماً بأن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى .
نحن كمجتمع وككتاب نحرص على مناقشة العديد من القضايا المجتمعية مثل هذه القضية أو غيرها من القضايا ، لكننا لا نفكر كما يفكر الغرب أو الشرق الأقصى في استغلال أي مناسبة مهما كانت لتحويلها إلى مهرجان تسويقي يحققون من خلاله مكاسب بالمليارات ، وهو ما فعلوه في يوم العزاب قبل يومين ، فقد سجلت مبيعات “علي بابا” الصيني في أول 9 ساعات من يوم العزاب 23 مليار دولار أي ما يعادل مبيعات “أمازون” في ثلاثة أشهر ، كما ارتفعت مبيعاته في يوم العزاب إلى 31 مليار دولار ، تعادل 117 مليار ريال في يوم واحد . تصوروا هذا الرقم من المبيعات التي يعجز سوقنا عن تحقيقها في سنة كاملة .
ومثل يوم العزاب هذا ، هناك الجمعة السوداء واثنين الإنترنت وغيرها من المناسبات في الولايات المتحدة وفي دول الشرق والغرب ، والتي يحتفلون بها ويحققون من خلالها مليارات الدولارات .
لقد تركونا نبحث عن حلول لمشاكل العنوسة والعزوبية ، بينما هم استغلوا – كعادتهم – هذه القضية كما يستخدمون غيرها لتحقيق تلك الأرباح الخيالية ، إنهم يفكرون خارج الصندوق بينما نحن نقبع في داخله ، فهل نفكر كما يفكرون أم نبقى على طمام المرحوم . ولكم تحياتي.
جميل أين ما وجهت قلمك يا أبو أريج
دائماً تخطر على بالي جملتك الشهيرة التي قلتها للوالد عندما كنتوا مسافرين الى تركيا مع ام اريج رحمها الله
( الي يبيع مكياج في هالبلد خسران)
من فتره لأخرى يتذكر الوالد هالجمله ويذكرك بالخير،
تصبح على خير