الرأي , سواليف
حواجز الداخلية ومجمعات الخبر
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الخبر الذي أذاعته قناة الإخبارية السعودية عن قيام وزارة الداخلية بإزالة الحواجز ونقاط التفتيش المحيطة بها ، والتي تم وضعها عقب تعرض مبنى الوزارة لعدة عمليات إرهابية عام 2004 ، أي قبل خمسة عشرة سنة بالتمام والكمال . هذا الخبر أسعدني جداً ، كما أسعد كل مواطن سعودي . فإزالة تلك الحواجز عن واحد من أهم المباني الحكومية ، ما هو إلا إعلان بالانتصار على الإرهاب ودحر للإرهابيين ، ممن روّعوا الناس وقتلوا الأبرياء وعاثوا في الأرض فساداً . كما أنه إيذان بتمام الأمن والأمان في هذا البلد المبارك .
سعادتنا بهذا الإنتصار ، لن تنسينا أبداً الدور الكبير الذي قام به سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز – يرحمه الله – والذي قاد بحنكته وخبرته أكبر معركة في العالم ضد الإرهاب والإرهابيين وضد العصابات المجرمة التي حاولت زعزعة أمن واستقرار وطننا الغالي ، كما لن ننسى أبطالنا من الشهداء – يرحمهم الله – والذين سقطوا في المواجهات العنيفة التي دارت بين أجهزتنا الأمنية وعصابات القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية .
أعود للخبر الذي أشرت إليه في بداية المقال حول إزالة الحواجز ونقاط التفتيش المحيطة بمبنى وزارة الداخلية ، وأُذكّر اللجنة الأمنية بالمنطقة الشرقية ، بأن هناك مجمعات سكنية ، بعضها مهجور ولا يسكنها أحد ، لا تزال محاطة بالأسوار الشائكة والكتل الأسمنتية ، وباتت مكاناً لتجمع الأوساخ والقاذورات دون أن يتمكن أحد من اجتيازها لتنظيفها ، ناهيك على أنها منصوبة على الأرصفة ، وتشكل تلوثاً بيئياً وبصرياً ؛ بل أن هناك أكشاك قديمة ومتهالكة موضوعة خارج تلك المباني رغم أنه وكما قلت لا يسكنها أحد ، ومن يمر عبر الشوارع المحيطة بأحد المجمعات الواقع في الحزام الذهبي في مدينة الخبر على سبيل المثال ، أو بمجمع آخر على طريق الخبر الدمام ، أو غيرهما من المجمعات ، سيرى كم هو الوضع سيئاً وغير مقبول ، ولا أدري لماذا لا تتحرك البلدية على الأقل بتقليم وتهذيب الأشجار القريبة من تلك المجمعات ، فليس هناك سبب واحد يمنعها من القيام بذلك .
إن هذه المجمعات وإن كان بعضها مسكوناً ، فلن تكون أبداً في أهمية مبنى وزارة الداخلية ، وإن رأى أصحابها ضرورة وضع تلك الخرسانات فليضعوها في حدود مجمعاتهم وأراضيهم ، بعيداً عن استغلال الأرصفة لسنوات طويلة دون أن يبحثوا عن حل لمشاكلهم ، وإني على استعداد للوقوف مع أي لجنة مسؤولة على تلك المواقع المشوهة لجمال مدننا وراحة ساكني أحيائها . ولكم تحياتي.