الرأي , هواجيس
فضل الخالة في الإسلام
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
من هي الخالة ، من هي تلك الإنسانة التي نتوق دوماً لها ونعشقها ونحبها ونرتمي في أحضانها ، ونتعامل معها مثل والدتنا تماماً؟.. هي شقيقة والدتنا ، وهي أول من يتلقانا ونحن في المهد بالرعاية والحنان ، وهي من تعاملت معنا وكأننا قطعة منها.
في الزمان ليس البعيد ولا تزال ، وفي حال توفيت الأم تكون الخالة هي الزوجة التالية للأب ؛ وذلك لقربها من أبنائه وحبها لهم وكأنها الأم لهم. وقتها لا يشعرون وهم في صغرهم بغياب والدتهم بسبب حنان وعطف هذه الإنسانة.
(عن عليٍّ، قال: لمَّا خرجنا من مَكَّةَ تبعَتنا بنتُ حمزةَ تنادي: يا عمُّ يا عمُّ فتناولَها عليٌّ فأخذَ بيدِها ، وقال: دونَكِ بنتَ عمِّكَ، فحملَتْها، فقصَّ الخبر، قال: وقالَ جعفرٌ: ابنةُ عمِّي، وخالتُها تحتي، فقضى بِها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لخالتِها، وقال: الخالةُ بمنزلةِ الأمِّ).
وأي فضل اكتسبته الخالة بعد هذا الحديث ، وأي إحساس لدينا تجاهها الآن، وهل نحن نبرّها كما ينبغي وكما يجب؟!.
وددت أن أورد لكم هذا المقال الجميل بحق خالاتنا جميعاً ، ونحاول أن نستدرك الوقت بذكرياتنا وكيف كانت العلاقة معهن ؛ لكي نقوم برد الجميل لهن . وجدت كثيراً أثناء بحثي في الدين عن فضل الخالة والبر بها ، ولكن المساحة المتاحة لا تسمح.
أحبتي جميعاً ، وقفة وفاء وصلة وبرّ للخالة ، في أحد الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكني سيدتنا عائشة رضي الله عنها بـ “أم عبدالله” وهو ابن أختها ؛ توثيقاً لذلك المفهوم الجميل الذي يضعها في المقام المساوي لفضل الأم.
أختم بكلمة الحق ، وليس للحق صورة أخرى ، كتبت بما أحببت، وودت التذكير بما تحبون ، وأحببت أن نعطي للخالة قدراً من الذكر وأن نحافظ على علاقتنا بها . فهي تستحق منّا التعامل الجميل وصلة الرحم والبر بها.