الرأي , سواليف
اليمنيون بين الرياض وأبو ظبي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أثبتت الأيام أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، لا تريدان لليمن أرضاً وحكومةً وشعباً إلا كل الخير ، ولعل التوقيع على الاتفاق ، الذي بذلت فيه المملكة الجهد الكبير ، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – استجابة لدعوة المملكة للحوار لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف ، لأكبردليل على أن المملكة ودولة الإمارات حريصتان على اليمن وشعبه .
لقد دفعت الدولتان أثماناً غالية لصون اليمن من التدخل الفارسي عبر عصابة الحوثيين ، وأثمن ما قدمتاه هو عدد من الشهداء السعوديين والإماراتيين ممن سقطوا في أرض الكرامة والعزة ، حيث اختلطت دماؤهم بدماء الأشقاء اليمنيين الذين انخرطوا في جيش الشرعية دفاعاً عن كرامة وطنهم وطهارة أرضهم من نجاسة الفرس وأذنابهم من الحوثيين ، في الوقت الذي استضافت فيه المملكة أكثر من مليون ونصف المليون يمني يعملون في مختلف المدن والقرى السعودية ، ضمن تسهيلات لا يمكن نكرانها ، ولكم أن تتصوروا وجود أكثر من مليون ونصف المليون يمني يعملون هنا ، يسترزقون ويحولون أموالهم لبلدهم بكل يسر وسهولة ، بينما هناك عصابة تضمر الشر لوطننا وتهاجم مدننا وقرانا .
لقد تابعنا بفرحٍ شديدٍ مراسم التوقيع على الاتفاق الذي وُقع البارحة ، فليس هناك أجمل من إعلانٍ يحقن الدماء بين الأخوة والأشقاء ، ولكننا وفي غمرة نشوتنا وأفراحنا بتلك التطورات ، نتمنى من كل يمني ألا يضيع جهود الخير التي قدمتها المملكة ، وما قدمه أبطالنا من تضحياتٍ بأرواحهم في أرض المعركة ، كما نتمنى عليهم أن يدركوا ولو متأخرين ، أن عدوهم الأول والأخير هو إيران وأذنابها في اليمن من الخونة الحوثيين . فإيران لم تقدم لليمن غير الأسلحة والمتفجرات وألغام الموت التي حصدت الكثير من أبناء اليمن . بينما المملكة واصلت إمداداتها الغذائية واللوجستية والخدمات الطبية والدعم المتواصل عبر مشروع الملك سلمان للإغاثة ، ولقد حان الوقت لأن يرتفع الصوت اليمني في وجه تلك العصابة ومن قبلها في وجه النظام الإيراني المجرم كما حدث في لبنان والعراق في حراكهما الأخير .
كل الخير نتنمناه لليمن حكومةً وشعباً ، وكل الأمل أن يعم السلام والأمن والأمان أرضهم السعيدة ، ولكم تحياتي.