الرأي , سواليف
الإسكان التنموي واللاعبون القدامى
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
من المبادرات الرائعة والتي جسدت معنى التكامل بين وزارة الإسكان والجمعيات غير الربحية ، تبرز مبادرة التعاون بين برنامج الإسكان التنموي التابع لوزارة الإسكان ، وبين جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية ، فوفق تلك المبادرة تقدم الجمعية طلباتها لأسر بعض اللاعبين القدامى المحتاجين للسكن للوزارة ضمن مذكرة التفاهم بين الجمعية وعلى رأسها النجم ماجد عبدالله ، وبين وزارة الإسكان وعلى رأسها وزيرها الأستاذ ماجد الحقيل ، كعمل تكاملي وإنساني ، موجه لفئة خدمت بلادها وأسعدت جماهير وطنها ، قبل أن يمضى بها الزمن وقبل أن ينتبه نجومها لمستقبلهم ومستقبل أسرهم .
هذه الجمعية من وجهة نظري تعد من أهم الجمعيات والهيئات السعودية التي تُعنى بشؤون اللاعبين القدامى ، ولعلني أشير هنا إلى أهمية وضرورة دعمها وتمويلها سواء جاء هذا الدعم من القطاع العام أو القطاع الخاص ، فبدون هذا الدعم لن تتمكن من تحقيق أهدافها الإنسانية ، أو حفظ كرامة أولئك النجوم ولا أسرهم ، ولهذا لابد من الإشادة بوزير الإسكان شخصياً لتبنيه مبادرة برنامج الإسكان التنموي ، والتي من ضمنها تنفيذ برامج متخصصة لإسكان الفئات الأشد حاجة في المجتمع ، وكذلك مبادرات إسكان العسكريين وأبطالنا في الحد الجنوبي .
تقول الأرقام إن إجمالي عدد الأسر التي استفادت من خيارات برامج وزارة الإسكان منذ بداية هذا العام بلغت 130 ألف أسرة ، وارتفعت القروض المقدمة من البنوك والمؤسسات التوميلية خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019 ، بحسب بيانات مؤسسة النقد ، لتصل إلى 84481 قرض بقيمة 38 مليار ريال . وهو رقم يشير إلى أن ما قُدم خلال أربعة أشهر فقط من عام 2019 يعادل ما قُدم من قروض لعام 2018 كاملاً .
ومن خلال بيانات الهيئة العامة للإحصاء للعام 2018 فقد بلغت نسبة المساكن المملوكة المشغولة بأسر سعودية والمبنية بناءً مسلحاً (60.49 % ) ، فيما انخفضت نسبة المساكن المستأجرة المشغولة بأسر سعودية عن منتصف عام 2017 بنسبة ( 37.63 % ) في منتصف 2018 .
جهود وزارة الإسكان وتنوع برامجها والشرائح التي تستهدفها ، كان لها الأثر البالغ في زحزحة قضية الإسكان التي كانت حِملاً ثقيلاً على نسبة كبيرة من المواطنين ، فهذه الجهود المتواصلة ساهمت في تحقيق المملكة المركز الثامن من بين الدول الصناعية العشرين من حيث تملك المساكن .
وهذا كله لم يكن ليتحقق لولا الاهتمام الشخصي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، يحفظه الله ، ودعمه المتواصل لوزارة الإسكان ، وكذلك الدعم والتشجيع والتوجيهات الكريمة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، يرعاه الله ويوفقه .
شكراً لقيادتنا التي تضع راحة المواطنين وحفظ كرامتهم في أولوياتها . ولكم تحياتي.
خبر جميل