الرأي , سواليف
خسارة الوظيفة ألمٌ لا ينتهي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يقول تقرير صادر عن الهيئة العامة للإحصاء ونشرته صحيفة “الوطن” قبل يومين ، إن 421 سعودياً يخسرون وظائفهم في القطاع الخاص يومياً . أي 12630 في الشهر ، أو 151560 في السنة الواحدة ، وبالرغم من أن التقرير لم يذكر عدد السعوديين الذين يدخلون سوق العمل كل عام ، إلا أن أرقام من يخسرون وظائفهم تعتبر أرقاماً مزعجة وخطيرة ، ولكم أن تتصوروا عودة الرجل إلى بيته وهو يعلم أنه لن يقبض راتبه نهاية كل شهر .
أمرٌ محزنٌ إن لم أقل مفجع ، ففواتير الخدمات كالماء والغذاء والكهرباء والحاجات المنزلية والمدرسية لن تتوقف ولن تنتظره حتى يجد وظيفة أخرى ، فمن أين سيغطيها وكيف سيتعامل معها ؟!. ألم أقل لكم إن خسارة الوظيفة ألم لا ينتهي .
يشير التقرير إلى أن 41.7 % تركوا أعمالهم بسبب تسريح أصحاب العمل لهم ، وأن 26.8% منهم بسبب قلة الرواتب . أما باقي الأسباب فمتباينة ولا تشكل أي منها نسبة كبيرة يمكن الإشارة إليها . هذا يعني أن من يترك عمله من السعوديين ، يتركه مجبراً وليس مخيراً ، ومن خلال بحثي فيما يطرحه الخبراء من حلول ممكنة للتقليل من أعداد من يفقدون وظائفهم ، لفت نظري مشاركة لخبير في الموارد البشرية ، واتضح لي أن ما قاله مجرد صف كلام لا يتجاوز الإنشاء بعيدا عن جوهر القضية .
أعرف أن هناك من يريد تحميل القطاع الخاص كامل المسؤولية عما يحدث في هذا القطاع ، لكنه من وجهة نظري ليس إلا سبباً واحداً من بين الكثير من الأسباب الأخرى التي لم يتطرق لها التقرير . فالقطاع الخاص يعاني من ضعف في الفترة الأخيرة مما يجبر صاحب العمل على محاولة تقليل المصروفات منتظراً تغير الأوضاع وتحسنها ليتمكن من فتح باب التوظيف من جديد ، فهو ليس جمعية خيرية ليتحمل أكثر من طاقته .
في كل دول العالم ونحن لسنا استثناءً ، يعتبر تسريح الموظف وخسارته لوظيفته ، من الأمور الخطيرة والمؤلمة ، لدرجة أن معدل خلق الوظائف أو العكس ينال القسط الأكبر من الاهتمام من قبل الوزارات المعنية ، فبالإضافة إلى ما ذكرت آنفاً حول الالتزامات المالية ، فإن الجلوس بدون وظيفة يزيد من إحساس المرء بالتوتر والاكتئاب والإصابة بأمراض القلب والسكر والضغط ، نتيجة التفكير السلبي الذي يصيب من خسر وظيفته . الأمر مؤلم ولا بد من حلول . ولكم تحياتي.
ايش اعبر 💔💔💔💔💔💔السوق مثل الجليد جالس يذوب ..في نحدار ..الحمدالله