الرأي , سواليف
الذهب الأزرق
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
إذا كان الناس يطلقون على النفط اسم “الذهب الأسود” ، فإن الهلال يجب أن يُسمَى “الذهب الأزرق” ، هذا لا يعني أننا راضون عن المستوى الذي قدّمه الفريق في مباراة البارحة أمام السد ، فالهلال الذي رأيناه هو غير الهلال الذي نعرفه ، وهيبته في أرض الملعب ليست تلك الهيبة التي تحطم الخصم قبل أن تبدأ المباراة ، فلاعبوه ظهروا بمستويات متدنية ، وساهموا في تعريض الفريق لهزة عنيفة كانت ستؤدي إلى مصيبة الخروج لولا لطف الله ثم تميز بعضهم . صحيح أن التأهل مهم ، ولكن التأهل وحده لم يكن في يوم من الأيام طموح الهلاليين ، إدارات متعاقبة ، وجماهير وفية ، ولاعبين يضرب بهم الأمثال .
الهلال يملك من القوة والعناصر والخبرة ما يجعله يصحح ما حدث في هذه المباراة ، وهو قادر على العودة إلى مستوياته المعروفة ، ولهذا لا داعي للقلق بعد أن انتهت هذه المهمة الصعبة بتأهل مستحق ، أما ما بعده فلكل حادث حديث .
الهلال لم يفز بتأهله أمام السد فحسب ، بل تأهل أمام الكثير ممن تمنوا خسارته وخروجه من هذه البطولة ، وللأسف الشديد ، هناك من بينهم من يتصدر المشهد في وسائل التواصل الاجتماعي ، وآخرون إعلاميون يحملون حقدا كبيرا في قلوبهم ضد ممثل وطنهم .
الهلال بتأهله أمام السد ، قهر أولئك الحمقى من المحتقنين الذين شجعوا ضد زعيم الكرة السعودية ، كما كسر عين الاتحاد الآسيوي الظالم للأندية السعودية ، وشتت خزعبلات لجنة حكامهم ، التي كلما ظننا أنها ستصلح حالها ، تمادت في ظلمها وبجاحتها ضد الأندية السعودية بشكل عام والهلال بشكل خاص .
هذا الاتحاد الذي لم ينجح في فرض احترامه على الآخرين ، لم يكفه ما قام به الحكم الياباني سيء الذكر والذكرى “نيشمورا” ، والذي ارتكب أكبر مجزرة تحكيمية ضد الهلال بشهادة أعضاء من الاتحاد الآسيوي نفسه ، بل ها هو يكرر نفس الجريمة مع الحكم السنغافوري الذي ارتكب أخطاء كبيرة كادت أن تعصف بالمباراة وخروج الزعيم بغير حق ، ولا ندري ماذا يخطط هذا الاتحاد الفاسد الفاشل في مباراتي النهائي .
نصيحتي لكل من يكره الهلال تعويضاً للنقص الذي يشعر به مع فريقه ، أقول له: لا تناطح جبلاً ، ولا تعاند بحراً . ففي الأولى ستكسر رأسك وفي الثانية ستغرق في أمواجه . ولكم تحياتي .
هذا الجبل الشامخ والبحر المغرق إذا لم يكن وراءه رجال اشداء من الاعبين والمدربين يحسون بمسؤلية هذا النادي العريق وانهم يمثلون ٣٠ مليون سعودي في المباراة القادمة فسوف يقع الجبل عليهم ويغرقهم مع ال ٣٠ مليون سعودي… فمهمتهم لا تنعكس عليهم فقط بل علي الجميع.
سلم الله قلما قال الحق
فعلًا رغم سوء لاعبينرالهلال ليل الامس الا ان الحكم السنغافوري كاد يقتل حلم الهلال اهدى لفريق السد ضربة جزاء من خطئ واضح خارج منطقة الجزاء وتنازل عن إعطاء مدافع السد البطاقة الحمراء والطرد الواضح بعد صده الكره باليد في هجمه واعده لمهاجم الهلال
عموما نحمد الله على تأهل الزعيم ويجب قراءة ما حدث بتمعن وهدوء