الرأي
تطوير المنطقة الشرقية (3)
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قطار كهربائي سريع بين الدمام والرياض مروراً بالأحساء وبقيق ، مشروع استراتيجي مهم ، قمت بالمبادرة بتوقيع عقد مع استشاري متخصص ، عندما كنت رئيساً للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية عام 2014 ، لعمل دراسة للجدوى الاقتصادية ، وقد كانت فكرة المشروع أن يكون من حيث المبدأ مماثلاً لمشروع قطار الحرمين السريع ، بسرعة تشغيلية (300) كلم/ساعة ، تقصر مسافة الرحلة المباشرة بين الدمام والرياض إلى ساعة ونصف.
وقد كانت دراسة الجدوى الاقتصادية تفصيلية إلى حد ما Detailed Feasibility Study ، وتضمنت اقتراح بدائل لمسار القطار بين الدمام والرياض ، وتبين أن أفضل المسارات وأكثرها جدوى أن يكون مع مسار الخط الحالي الذي يمر بالأحساء ، وذلك لعدة أسباب من أهمها :
النسبة المرتفعة لمستخدمي القطار من محافظة الأحساء ، وتوفر حرم للمشروع على كامل المسار من الدمام إلى الرياض وتوفر ساحات أراضي كافية في محطات الدمام ، بقيق ، الأحساء ، والرياض لإنشاء محطات ركاب حديثة ، ومواقف للسيارات والخدمات المساندة ، وبحيث يتم ربط محطة القطار السريع في الرياض بأحد أكبر محطات المترو الرئيسية تحت محطة الركاب الحالية بالملز ، وفي الدمام بمحطة مترو مستقبلية ضمن مشروع النقل العام ملاصقة لمحطة الدمام الحالية.
من ناحية أخرى ، لن يؤثر إنشاء المشروع لحين تشغيله على استمرار تشغيل قطار الركاب الحالي ، والذي يمكن الاستفادة منه لاحقاً لقطارات البضائع ، وسيكون إنشاء المشروع أسهل من تنفيذ مشروع قطار الحرمين السريع ، وخلال مدة تنفيذ أقل ، حيث سيتم الاستفادة من جميع الخبرات المكتسبة ومعالجة التحديات وتفادي جميع السلبيات التي واجهها إنشاء قطار الحرمين السريع ، مع العلم بأنه لا توجد عوائق تذكر تعترض مسار المشروع ، ويتوقع أن تكون تكاليف التنفيذ أقل أيضاً.
المشروع في حالة تنفيذه وتشغيله سيمثل نقلة نوعية في مجال نقل الركاب بين الدمام والرياض ، وسيساهم قطعاً في تطوير المنطقة الشرقية ، حيث سيكون ذو تأثير مباشر على النواحي الاجتماعية والاقتصادية ، وعلى رفع مستوى السلامة المرورية ، كما سيوفر فرصا وظيفية جيدة للمواطنين ، ويمكن أن يتضمن توطين أجزاء من صناعة السكك الحديدية.
أتوقع أن يجذب المشروع ، إذا تم التسويق له بشكل جيد وبطريقة احترافية ، العديد من شركات إنشاء البنية التحتية للسكك الحديدية وشركات صناعة القطارات الكهربائية السريعة ، وجهات مالية مستثمرة لتمويل وتشغيل المشروع.
وفرص جذب الاستثمار متاحة سواء من خلال الأراضي التي تملكها الدولة في الدمام ، بقيق ، الأحساء ، والرياض ، أو الخدمات المساندة التي سيحتاجها المشروع خلال مراحل التنفيذ والتشغيل.
وليكون المشروع مضمون النجاح ، بإذن الله ، يُقترح مشاركة صندوق الاستثمارات العامة في تمويل إنشاء وتشغيل المشروع بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% ، مع إئتلاف شركات وبيوت مال من القطاع الخاص ، من داخل المملكة وخارجها.
وعلى أن يتم البدء بتسويق طرح مبادرة شراكة بين القطاعين العام والخاص لتصميم وبناء المشروع ثم تشغيله وصيانته Public Private Partnership Project Initiative to Design , Build and then to operate and Maintain.
ويمكن لهذا المشروع ، إذا حصل على الاهتمام المناسب ، أن يتم البدء بتنفيذه عام 2020 ، ويتم الانتهاء منه وتشغيله عام 2024 أو 2025 بحد أقصى ، ولتحقيق ذلك ، أقترح إنشاء شركة مستقلة تكون مسؤولة عن إدارة والاشراف على تنفيذ المشروع وتشغيله وصيانته ، ويمكن أن تسمى “شركة قطار الدهناء السريع”.
ولأننى أرى أن هذا المشروع يعني في المقام الأول ، المنطقة الشرقية ، للمردود الإيجابي الكبير المتوقع على تحسين جودة الحياة لأهالي المنطقة ، أقترح أن تبادر هيئة تطوير المنطقة الشرقية بالبدء بالتنسيقات اللازمة لوضع هذا المشروع موضع التنفيذ.
استاذ محمد،اعتقد مايهم الشرقية اكثر هو العمل على التوسع بنقل البضائع بالقطارات بدلا من آلاف الشاحنات التي تمخر طرق الشرقية وطريق الدمام الرياض اضافة لنا تسببه من حوادث و تلف للطرق و للبيئة والعبء على الاقتصاد الوطني والحاجة لاستقدام الاف العمالة كسائقين.حبذا تعكس افكارك بهذا المجال ولماذا فشلت سكة الحديد من الاستحواذ على تجارة النقل بين ميناء الدمام والرياض
كسابقتيه ، لا يخلو المقال من مصداقيه في الطرح ووطنيه عاليه بما ينفع البلاد والعباد ، ونثمن لمعاليه رأيه وطرحه . وإن كنت أتساءل عن جدوىً محطه ابقيق حيث من مقومات محطه الاحساء كما ذكرت الكثافه السكانيه والحال كذلك مع الرياض والدمام ، في حين ابقيق شح سكاني وقله ركاب ملحوظه فلو خطط لمدينه أخرى صناعيه كالجبيل مثلا او القصيم لكان مسوغا ومجديا اقتصاديا . نفع الله بكل ما كتب وجزى الكلتب حسن النيه والعمل .