آلاف اللبنانيين يردون على تهديد حزب الله ويهتفون :”نصر الله واحد منهم”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تعالت هتافات آلاف المتظاهرين الذين تدفقوا على شوارع لبنان، السبت (19 أكتوبر 2019)، عقب كلمة ألقاها الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقال فيها إنه لا يؤيد استقالة الحكومة، وإن البلاد ليس لديها متسع من الوقت لمثل هذه الخطوة نظرا للأزمة الاقتصادية الحادة.
وهتف اللبنانيون، قائلين: “كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن”، في إشارة إلى رغبتهم في إبعاد جميع رموز السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك ميليشيا حزب الله وزعيمها حسن نصر الله”. وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.
وهدد نصر الله بنزول أنصاره إلى الشارع، قائلا: “حركتنا مش بسيطة، إذا ننزل على الشارع ده مش قرار بسيط، يعني البلد كله بيروح لمسار مختلف، إن شالله ما ييجي وقته، وإذا جه وقته ستجدونا جميعًا في الشارع في كل المناطق وسنغير كل المعادلات”.
ورفض المتظاهرون تهديد نصر الله، وقال بعضهم: “نحن نريد الدولة، ونرفض دويلة يديرها شخص مختبئ”، في إشارة إلى سلطة حزب الله الواسعة على القرار اللبناني، وتعليقا على ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة، في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”: “يجب إلغاء هيمنة الميليشيات والأحزاب على القرار الرسمي”.
ويرى السنيورة أن استقالة الحكومة “لا تعني تغييرا حقيقيا كما يريده الناس بل يجب إلغاء سلطة حزب الله على الدولة. حزب الله يمارس قبضة حديدية على لبنان والحكومة”. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لرد فعل الشارع الرافض لخطاب نصر الله.
وفي ساحة رياض الصلح، أكبر الساحات في العاصمة بيروت، أصر المتظاهرون على مطالبهم القاضية بإبعاد كل رموز السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك حسن نصر الله”.
وفي خطابه، قال نصر الله إنه يدعم الحكومة الحالية “لكن بروح جديدة ومنهجية جديدة”، وأن الاحتجاجات تظهر أن الطريق للخروج من هذه الأزمة ليس بفرض ضرائب ورسوم جديدة على الفقراء ومحدودي الدخل.
إلا أنه عاد ليقول إن الحكومة الحالية لا تتحمل وحدها مسؤولية ما آلت إليه الأمور، مضيفا “الكل يجب أن يتحمل المسؤولية، وعدم الانشغال الآن في هذا التوقيت بتصفية حسابات سياسية مع البعض، وترك مصير البلد للمجهول، مما سيؤدي إلى مجهول أمني وسياسي”.
ودعا كل الأطراف السياسية، بما فيها حزب الله إلى تحمل المسؤولية، قائلا “أولا الكل يجب أن يتحمل المسؤولية، وأن يقبل سهمه من المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، وثانيا أن يأتي ويشارك ويساهم في المعالجة. من يهرب، من يتخلى، من ينسحب، الشعب اللبناني يجب يحاسبه”.
ويشارك متظاهرون من مختلف الطوائف والدوائر في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب برحيل حكومة الحريري.
وفي جنوب لبنان هاجم مسلحون من حركة أمل، الموالية لرئيس البرلمان نبيه بري، متظاهرين سلميين مزقوا ملصقات لصورته، وهتفوا بشعارات تتهمه بالفساد. ومنعوا فرق التغطية التلفزيونية من تصوير تلك الاحتجاجات.