الرأي , سواليف
فترينات الملابس الداخلية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لا أحبذ المبالغة وأقول إن فترينات محلات الملابس الداخلية للنساء في أوروبا لا تعرض بضاعتها بشكل مطلق في واجهات محلاتها في المجمعات التجارية . لكنني ومن خلال سفرياتي شرقاً وغرباً ، أقول إن هناك تحفظات على طريقة عرض تلك الملابس لما لها من خصوصية قد تخدش الحياء . يحدث هذا رغم أن تلك الدول لا تعترف بخصوصية أحد ولا تلتزم بالمعايير الأخلاقية التي نلتزم بها أو نلزم بها أنفسنا احتراماً للآخرين . لكن من يزور معظم مجمعاتنا التجارية الكبرى ، والتي تحتوي على محلات لشركات وماركات عالمية متخصصة في بيع الملابس الداخلية وملابس النوم للسيدات ، يصاب بخيبة أمل ، ويشعر بخجل شديد خاصة إذا كان مرافقاً لزوجته أو لبناته أو مع قريباته المراهقات .
بعض تلك المحلات تتفنن في عرض تلك الملابس ، لدرجة أن الهدف التسويقي يتحول إلى هدف إغراء وتشويق وهذا مكمن الخطورة . فمهما حاولنا تقديم أنفسنا على أننا منفتحين ولسنا معقدين ، إلا أنه من الصعب تقبل التوقف أو حتى المرور أمام تلك المحلات وهي تعرض الملابس الداخلية بألوان متعددة وبطريقة ” فجة ” لا تليق بمجتمع يعرف العيب ولا يقبله .
لا يختلف الأمر في ذلك مع عرض ملابس النوم الشفافة على المانيكان في الوقت الذي لا تجرأ فيه الأم عن لبسها أمام أبنتها أو إبنها وهم داخل بيتهم ، فما بالكم وهي تعرض على عينك يا تاجر على الفترينات في مكان عام بلا حياء أو خجل !!؟
نحن نتحدث عن الذوق العام ، ونبارك بدء تطبيقه على الجميع ، لكننا نغفل عن إضافة عرض الملابس الداخلية وملابس النوم في الفترينات لقائمة مخالفة الذوق العام . فما يحدث في تلك المحلات يعتبر قلة حياء ومعيب وتصرف غير مقبول وتجاهلاً لحقوق العامة باعتبار المجمعات مكاناً عاماً يرتاده عامة الناس . وحتى لو أخذن الأمر من الناحية التسويقية ، فإنها فكرة فاشلة وذات مردود سلبي . فمن المستحيل أن تقف الفتيات والسيدات أمام هذه المحال للفرجة بسبب حرجهن من مرور الرجال بالقرب منهم .
اتمنى على وزارة التجارة التحرك لوضع ضوابط لهذه الظاهرة ، بحيث تضمن الحفاظ على خصوصية ذلك النشاط وبما لا يضر بأصحاب تلك المحال . ولكم تحياتي
كلام يستحق الاعجاب لك شكرا علي الطرح الممتاز
الله يجزاك خير اخي محمد علي هذا التوضيح