الرأي , هواجيس
كذاب وخشمك طويل
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لا أعلم ما الهوس الذي اصاب نسيج المجتمع.. فأصبح معظمهم كاره لواقعه.. القناعات تغيرت.. فقدوا جوهرهم وتعلقوا بمظاهرهم.. إلى أين نحن متجهون؟ ..لا أعلم.. فنحن في منحدر شديد من فقدان الثقة في النفس
هناك من بدأ يشتري الشهادات الأكاديمية العليا .. وهو يعلم أنه خادع لنفسه قبل مجتمعه.. ولكنه يُصرّ على وضع حرف ( الدال) قبل إسمه.. لعله مرض إجتماعي لحب التباهي.. أو لعله محاولة بائسة لدرء العيوب.. يتم فضحه إما في مجلس أو في منصات التواصل الإجتماعي ولكنه مصر أنه دكتور جهبذ.. لماذا تخدع نفسك.. فالعالم يدركون ذلك وأنت لازلت مكابر.. ألا تشعر بأن الناس ينظرون لك بصورة المخادع؟
والمصيبة الأخرى بعضهم يدفع ماوراه ودونه لأجل تلك الشهادة للحصول على منصب.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من غشنا فليس منّا) .. ألا يعني لك ذلك التوجيه الديني شيء.. ربما لا فالعقيدة قد تكون واهنة .. والضمير قد يكون أصبح ضمير مسستتر.. المصيبة الأكبر قد يصبح دكتورًا في الجامعة! ، وهنا تكون المصيبة الكبرى ماذا سوف تعلمهم الكذب والغش والخداع.. ماذا سوف يستفيد منك الجيل الجديد.. تعلمهم أن المخ ليس ضرورياً للدراسة والتعلم والبحث والتعب.. بضعة دورلات كفيلة بأن تجعلك دكتورًا
قبل عدة سنوات كنت في فرع لوزارة الخارجية.. وكان لدى مدير ذلك الفرع أوراق تخص شخص ( يدعى أنه داعية إسلامي) أعرفه تماماً كما هي اصابعي في يدي..وكان شديد الصراخ لديهم لختم وتوقيع الخارجية على شهادته المزورة من لبنان ( والتخصص ديني ) ماجستير من لبنان في خلال أربعة اشهر دون حضور أو دراسة؟ .. وصلت به الوقاحة أنه يريد تأكيد كذبته رسمياً.. لماذا يا مولانا.. ولحيتك اليست رادعاً لأخلاق المسلم فيك.. والدكتوراة من السودان ؟ المهم أنك تعلم أنك كذاب منافق وكذلك المجتمع.. محاولات بائسة للتسلق على ظهر المجتمع الذي سرعان من لفظك..
ربما أكون قاسياً في المقال بعض الشيء.. ولكنني أحاول بائساً التصدي لمجرمين سرقوا مناصب لايستحقونها من مستحقيها.. ويتباهون في المجالس حينما يناديهم الناس بلقب دكتور.. بدون مجاملات أنت حرامي .. لم أجد لقب أكثر تهذيب يصف سلوكك هذا..
ختاماً وجدت أولئك الذي تعبوا من أجل الحصول على الدكتوراة لا يستخدمون اللقب في معرفاتهم أو بطاقاتهم أو حتى مراسلاتهم.. واثقين مما بعقولهم من علم.. وهنا الفرق .. والله المستعان