الرأي , سواليف
أيها المطر .. نحن جاهزون
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نحن على أعتاب فصل الشتاء وبدء هطول الأمطار في موسم ” الوسم ” . ومع ترقبنا لأول الغيث وأمطار الخير ، لا تزال المناظر التي مرت بنا في السنوات الماضية حيث غرقت الشوارع وغمرت المياه الأنفاق وحولتها إلى مصيدة خطيرة على السيارات وركابها ، وامتلأت شوارع أحياء بكاملها بالمياة وتعذر على الساكنين دخولها ، لا زالت تلك المناظرعالقة في أذهاننا .وحتى نكون منصفين لابد من الإشارة إلى أن العام الماضي شهد تحسناً كبيراً في أداء كل الجهات المعنية بتصريف الأمطار والحركة المرورية وسلامتها عن الأعوام التي سبقته . ولو تابعنا أحاديث الناس آنذاك حول ما حدث من بطء في التعامل مع تجمعات المياه ، لوجدنا أن غالبيتهم يلومون الجهات المعنية بعدم التنسيق فيما بينهم قبل هطول الأمطار .
ولهذا فقد حرصت على متابعة المؤتمر الذي استضافته جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والذي شارك فيه بالإضافة للدكتور عبدالله الربيش مدير الجامعة ، أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ومدير عام المرور بالمنطقة العقيد المهندس علي الزهراني والأمين العام للجمعية السعودية للسلامة المرورية ، وهي الجهة التي نظمت المؤتمر على هامش المعرض الدولي الخامس للسلامة المرورية . هذا المؤتمر ركز على محاور مهمة للتعامل مع الأمطار وما ينتج عنها من تعطل لحركة السير داخل المدن ، وتفادي غرق بعض الأحياء كما حدث في العام الماضي ، ناهيك عن غرق السيارات داخل الأنفاق ، وتزايد الحوادث القاتلة على الطرق السريعة .
من المؤكد بأن أي مؤتمر يشارك فيه هذا العدد من القياديين ، سيكون مهماً ومؤثراً على المنطقة وساكنيها . فأي مواطن منا يهمه التركيز على تلك المحاور التي أشرت إليها آنفاً . ولعل أهم ما خرج به هذا المؤتمر هو بوابات الأنفاق . وإذا ما صحت المعلومات التي فهمتها فإن هذه البوابات سوف تغلق عند وصول مستوى الأمطار داخل الأنفاق لمستوى 40 ملم من خلال غرف تحكم ، وسيكون هذا الإجراء هو الأول من نوعه على مستوى المملكة . ومع أنه إجراء جيد ومفيد ، إلا أن الخوف سيكون عند تطبيقه على الطبيعة . فإغلاق الأنفاق يحتاج لوجود طرق بديلة وتصرف سريع من القائمين على غرف التحكم .
لا نريد استباق الأحداث ، كما لا نريد الإشادة بهذه النتائج ولا بالحكم عليها سلبا ، فالعبرة في خواتيمها كما يقال . نحن متفائلون ولكن علينا الإنتظارفعند الإمتحان يكرم المرء أو يهان . ولكم تحياتي
السلام عليكم يامحمد بالعكس نفس الوضع ونفس الكارثة ٢سنتين نفس الشي ماسي ويذكرك هالسنه