إنه “لص” لا تخافي منه.. هاجميه

اسمي ديانا ، وأنا ناجية من سرطان الثدي منذ 6 سنوات ، بدأت قصتي في نوفمبر 2011 عندما شعرت بإحساس حار طفيف في صدري الأيمن. وقد أهملت في فعل أي شيء ، على أمل أن يكون الإحساس بالحرقة مؤقتًاً. في عشية رأس السنة الجديدة 2011م ، كان الألم شديدًا لدرجة أنني حددت تصوير الثدي بالأشعة السينية في الأسبوع الأول من عام 2012. وبعد أيام قليلة تلقيت رسالة تطلب مني العودة لإجراء اختبار ثانٍ.

مرت بضعة أيام ، وتلقيت رسالة تخبرني أن هناك نتائج مشبوهة في فيلمي تحتاج إلى مزيد من الاختبارات. ماذا يمكن أن يكون الخطأ ؟ لم يكن لدي مكان الجأ إليه ، ولم أعرف ماذا أفعل . اتصلت بأختي الكبرى وأخبرتني أن أذهب لطبيب نسائي . شرحت الوضع لأخصائي أمراض النساء وعلى الفور وجدت طبيباً يأخذ مني خزعة. كنت خائفة للغاية ، ولا أعرف ما أتوقعه ، ما زلت آمل أن يكون هناك خطأ في فحوصاتي . في اليوم التالي تلقيت مكالمة من الأخصائي يطلب مني العودة.

تحدث طبيبان معي. ” آسفون ، لديك سرطان الثدي” . بدأت أبكي ، وغادر الطبيبان الغرفة وأعطوني الوقت الكافي لأبكي وحدي . وعلى الفور ودون أي تأخير أجريت تصوير بالرنين المغناطيسي فالوقت يجري بسرعة ، وتأكدت بشكل تام من إصابتي بسرطان الثدي . ذهبت للمنزل وأخبرت أختي وأمي . في أواخر فبراير ، أجريت لي عملية استئصال الورم . وأحتجت ثلاثة أسابيع للتعافي . وبدأت بعد ذلك بفترة وجيزة 8 جولات من العلاج الكيميائي.

في زيارتي الأولى ، كنت خائفة للغاية ، ولم تكن ممرضة الأورام حنونة للغاية وقالت فقط: “أجلسي على مقعدك”. ملأت الدموع عيني وارتعدت. لم يخبرني أحد أن التبول الأول بعد العلاج الكيميائي يصبح البول أحمر عند أول مرة تستخدم فيها الحمام بعد أخذ المحاليل . لم أكن أعلم أنني لمدة 6 أيام سأشعر بألم شديد في مفاصلي وعضلاتي . أخبرني أخصائي في الأورام أن هذه علامة جيدة، وهذا يعني أن العلاج الكيميائي يعمل ويساعد في تعزيز خلايا الدم.

في الأسابيع التالية ، قررت الانتقال من مرحلة الاكتئاب والخوف والألم للاستمتاع بالحياة . ذهبت لحفلات الزفاف ، أعياد الميلاد ، وكانت عطلة نهاية الأسبوع رومانسية مع زوجي. لقد فقدت شعري ، وارتديت قبعات في الهواء الطلق . ولم استسلم ، ونجحت في استرداد حياتي التي حاول ذلك اللص الذي يسمى سرطان الثدي سرقتها مني .

انتهت قصة السيدة ديانا…وإذا كانت تلك السيدة قد نجت ، إلا أن تأخرها في الكشف المبكر عن هذا المرض اللعين أدخلها في نفق خطير وآلام كان يمكن تفاديها .

سيدتي .. لا تتأخري ولا تترددي وكوني شجاعة ، وتذكري أنك لست وحدك في هذه الحياة فخلفك زوج وأطفال وأقارب يتمنون لك الصحة والعافية فلا تخذليهم ولا تزرعي القلق في نفوسهم . تقدمي للفحص الذي لن يكلفك ريالاً واحداً ولن يضيع من وقتك سوى دقائق معدودات . ولكم تحياتي