الرأي , سواليف
الشرقية ومشاريعها المتعثرة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لا ألوم أبداً المواطن إذا ما عبر عن غضبه وإحباطه وهو يرى الكثير من المشاريع التنموية في المنطقة الشرقية وهي إما متوقفة أو متعثرة أو تمشي على عكاز مكسور . فهو لا يهمه الأسباب التي أدت إلى هذا الحال في مشاريع يراها غاية في الأهمية. فمن الصحة إلى التعليم ومروراً بالنقل والطرق وتوقفاً عند الأمانة وبلدياتها ، هناك مشاريع بعضها أصبح من المعالم التي تستحق الزيارة في برنامج سياحي .
هذه الوزارات تعتبر من أهم الوزارات الخدمية التي تؤثر مشاريعها على حياة الناس وجودتها. ومع ذلك تتحرك المشاريع ببطء شديد يمل المواطن منه ويكره اليوم الذي بدأ فيه ذلك المشروع . ولعلنا نضع تعثر أو توقف ” كلاهما سيان ” العمل في مستشفى الخبر الحكومي ، ضمن أهم المشاريع التي ينتظرها عشرات الآلاف من ساكني الأحياء الجنوبية من المدينة ، ولن أبالغ إن قلت أن كل سكان الخبر ينتظرون هذا المستشفى كونه المستشفى الحكومي الوحيد الذي يتبع وزارة الصحة . وقد تستغربون عندما أقول أنه المستشفى الحكومي الوحيد ، لكن هذه حقيقة يعرفها الخفير في وزارة الصحة قبل مقام الوزير .
وزارة الصحة وكما ذكرت آنفا ليست هي الوحيدة التي تتعثر مشاريعها ، فهناك مشاريع لوزارة النقل متعثرة أو متوقفة منذ سنوات ولم تجد حلا من قبل مقام الوزارة رغم تعدد الوزراء . فحتى الطرق الداخلية التي تتبع لها في حاضرة الدمام لا زالت تمشي على عكاز مكسور كما هو الحال في طريق القشلة أو غيره من الطرق . والحال نفسه وإن كان مماثلا للمناطق الأخرى من المملكة ينطبق على مشاريع وزارة التربية والتعليم . أما مشاريع أمانة الشرقية ورغم ما شهدته مؤخرا من تسريع وتفعيل منذ تغيير القيادة في وكالة الأمانة للمشاريع ، إلا أن مشاريعها لا تزال متعثرة أو لنقل بطيئة جدا جدا كما هو حال كورنيش الخبر الذي لا يعرف من يرتاده في أي مسار يقود سيارته .
أعود لمستشفى الخبر الحكومي لأذكر بمقال كتبته في 19/11/2018 بعنوان ” مستشفى الحكومة .. آه يا زمن ” ، وقد أوضحت فيه أهمية هذا المستشفى لسكان تلك الأحياء من ذوي الدخول المنخفضة ، ورغم ذلك لم يتغير شيء وبقي الحال على ما هو عليه . وسواء كان الأمر متعلقا بالصحة أو النقل أو التعليم أو الأمانة ،فإنها تشترك في أمر واحد وهو استمرار تعثر مشاريع المنطقة أو توقفها . وحتى لو كان خلف تلك التعثرات مقاولون فاشلون ، فإن تلبك الوزارات تتحمل أيضا جزءا من المسؤولية ، إما لأنها لم تؤمن كامل قيمة العقود قبل البدء في المشروع ، أو لأنها فشلت في تقييم المقاولين وتحديد إمكاناتهم وقدراتهم على تنفيذ تلك المشاريع بالجودة المطلوبة وفي الزمن المحدد .
اليوم مقالي 4×1 … فقد تعددت الوزارات والتعثر واحد .ولكم تحياتي
لقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي