الرأي , سواليف
التأشيرات السياحية .. نستاهل ما يجينا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
وصلتني رسالة واتساب لفتاة مصرية وهي تستهزىء على قرار المملكة بفتح تأشيرات السياحة لعدد من مواطني الدول الأجنبية . وفيما قالته تحدثت عن المراقص والراقصات والخمر وعن السهرات والليالي الملاح التي تعتقد أنها ستحدث ” لا سمح الله ” في المملكة بعد فتح باب التأشيرات السياحية . ومع أنها لا تستحق الرد أو التعليق لسخافة ما ذكرته، إلا أنني أعتقد بأنها تحدثت عما تعرفه وتفهمه كما لو كانت خبيرة فيه ، خاصة وأنها اختارت ظهورا وعبارات وإيماءات لا تصدر إلا من هو خبير في ذلك المجال .
قرار هيئة السياحة والآثار بفتح باب التأشيرات ، سيقرأه بعض المرضى النفسانيين والمؤدلجين والذين يصطادون في الماء العكر وبعض السطحيين كما قرأته تلك الفتاة . أي من الجانب السيء والكاذب الذي لا أساس له من الصحة . فالسياحة التي تتحدث عنها هيئة السياحة والآثار ، والتي تدعمها الدولة وتشجع عليها ، ليست هي السياحة التي تتحدث عنها هذه التافهة أو من شابهها أو من سيأتي بعدها ليعزف على نفس الوتر التحريضي . ولن استغرب إن قام بعضهم بفبركة بعض المقاطع والتجاوزات التي تحدث خارج المملكة على أنها حدثت في المملكة وبسبب فتح التأشيرات السياحية للتحريض على القرار .
يقول شاب عربي لماذا لم تشمل قائمة الدول التي يمكن لمواطنيها الحصول على التأشيرات السياحية أي دولة عربية !! . تساؤل منطقي وإجابته ببساطة هو أن مفهوم السياحة النظيفة يعتمد على الجوانب الإقتصادية ودخل الفرد والقوة الشرائية للزائر ، أي يجب ألا تقل عن القوة الشرائية للمواطن ، حيث يعتبر ذلك أحد أهم أهداف السياحة التي تريدها المملكة كعنصر مهم من عناصر رؤية 2030 لتنويع الدخل القومي وعدم الإعتماد على النفط فقط . ولو استعرضنا قائمة تلك الدول ، لوجدنا الفرد فيها يتمتع بدخل قوي وبقوة شرائية جيدة . أي أن الهدف هو اقتصادي وهذا هو المفهوم الدولي للسياحة ، بعكس مواطني الدول العربية أو غيرها من الدول التي يكون فيها دخل الفرد ضعيفا .
غدا أكمل عن قرار هيئة السياحة والتراث بفتح باب التأشيرات ونظرتنا لمستقبل السياحة في المملكة .ولكم تحياتي
رد في الصميم بواريج، من قلم غيورلا فضى الله فوك ..وبالفعل كل ايناء بمافيه ينضح وفي كثير امثال هذه الفتاه ..بلادنا محط الانظار لكثير من الحاسدين لا ادامهم الله …