إزالة الألغام لأغراض إنسانية.. تكريس الجهد لمكافحة الألغام والذخائر العنقودية في جميع أنحاء العالم
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
من أفغانستان حتى البوسنة والهرسك: تلتزم دول كثيرة أبرزها ألمانيا بمكافحة الألغام الأرضية والفخاخ المتفجرة في جميع أنحاء العالم. وفي أثناء مؤتمر عقد في وزارة الخارجية الألمانية في 17 سبتمبر/ أيلول دارت المحادثات حول إزالة الألغام في سياقات أزمات معقدة. فلا تزال الألغام الأرضية ومخلفات الذخائر المتفجرة والفخاخ المتفجرة تتسبب في مقتل الآلاف من الضحايا في جميع أنحاء العالم كل عام. دخلت معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد (اتفاقية أوتاوا) قبل عشرين عاماً حيز التنفيذ، ومنذئذ بدأت أعداد الضحايا في التناقص. يبدو الوضع اليوم مختلفاً: فالنزاعات تقودها على نحو متنامي أطراف فاعلة غير حكومية تستخدم المتفجرات المصنوعة يدويا. في السنوات القليلة الأخيرة ارتفع من جديد عدد ضحايا هذه الأسلحة بشكل قوي.
الفخاخ المتفجرة والألغام تهدد بشكل خاص السكان المدنيين. إنها تعرض أرواحهم للخطر وتعيق العودة الآمنة للمشردين داخليا واللاجئين، وتحول دون إعادة التعمير بعد انتهاء النزاع وتجعل الوصول إلى المساعدات الإنسانية وتدابير تحقيق الاستقرار أمراً عسيراً.
ألمانيا واحدة من أكبر الجهات المانحة
تقوم ألمانيا بحملات من أجل حظر الألغام المضادة للأفراد والذخائر العنقودية في جميع أنحاء العالم ودعم إزالة الألغام والذخائر – بدءاً من أفغانستان مروراً بأوكرانيا ووصولاً إلى البوسنة والهرسك.
تُعد الحكومة الألمانية واحدة من أكبر الجهات المانحة دولياً. في عام 2018م قامت ألمانيا بتمويل مشاريع في مجالات إزالة الألغام والذخائر والتوعية بالمخاطر ورعاية الضحايا وأعمال الدعوة ضد الألغام. بلغ حجم التمويل نحو 36 مليون يورو في 12 دولة وإقليم. من المزمع أن يمكّن الدعم الألماني الدول المتضررة من الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وبموجب اتفاقية الألغام المضادة للأفراد (اتفاقية أوتاوا) واتفاقية الذخائر العنقودية (اتفاقية أوسلو) واتفاقية الأمم المتحدة بشأن الأسلحة.
مؤتمر: “إزالة الألغام في سياقات الأزمات المعقدة”
كيف يمكننا أن نستمر في العمل لمكافحة الألغام والفخاخ المتفجرة، وخاصة في حالات النزاع الصعبة؟ تتشاور وزارة الخارجية الألمانية حول هذا الشأن في برلين مع أهم المنظمات الشريكة لها في مؤتمر “إزالة الألغام في سياقات الأزمات المعقدة” المشار إليه. يشارك في المؤتمر ممثلون عن خدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام (UNMAS)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) وعديد من المنظمات غير الحكومية التي لديها خبراء متخصصون في مجالات الذخائر. يشارك مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية (GICHD) والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL) وآخرون في فاعليات المؤتمر.