الرأي , شمال شرق
طرقنا الزراعية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تسهم الطرق ذات النسق الهندسي الذي يراعي انسيابية الحركة المرورية في جودة حياتنا بشكل عام وذلك لأنها تسرع وتسهل تنقلاتنا وبشكل آمن وتراعي السلامة المرورية ودون شك أننا نتطلع أن يكون حال طرقنا الزراعية في أكبر واحة متراصة في العالم (الأحساء) مثالي ، حيث أن وزارة النقل وبعد فراغ المؤسسة العامة للريّ من مشروعها العملاق والذي دشنه جلالة المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز عام ١٣٩١هـ وأسهم في التنمية الزراعية وتعداها إلى فتحه آفآق التنمية المدنية والإجتماعية من خلال شق الطرق الزراعية بمحاذاة قنوات الريّ والصرف الزراعيين وتيسرت عملية ربط المدن والبلدات شرق وشمال المحافظة بمدنها الرئيسية (الهفوف ، المبرز ، العيون ، العمران، الجفر ، جواثى ) ونظراً للكثافة السكانية في جميع نواحي الأحساء والتنوع الجغرافي للخدمات على أرضها تنامت أهمية الطرق الزراعية وتشهد حركة السير المرورية كثافة يوم عن يوم وأصبحت ساعات اليوم كلها ذروة وعليه نتطلع من وزارة النقل أن تتبنى مبادرة تجويد الحياة في الأحساء لمشاريع تطوير الطرق الزراعية وخاصة الرئيسية المحاذية لقنوات الريّ والصرف خاصة بعد الإنتهاء من مشروع تغطية عدد من المصارف وتحويل قنوات الريّ إلى أنابيب بالتحكم الرقمي ليأتي منسجماً مع إحدى توجهات (جودة الحياة) حيث أولت إهتمام بالحياة في الطرقات والشوارع وأكدت فيها “أن الإنسان يقضي بعض الوقت من حياته في الشارع أو في الطريق للتنقل بين الأماكن والإزداحام فيها يؤثر على سلوكيات الفرد المتواجد فيه”.
هناك تغيرات متوالية خلال 50 عام بعد تدشين المشروع وأحوالنا تغيرت وتبدلت وتطورت والطرق الزراعية دون تطوير ولسان حالها يصفه دايم السيف الشاعر الأمير خالد الفيصل ويتغنى بها فنان العرب محمد عبده:
تنشد عن الحال ..حالي كيف ما شفته
وأنا احسب أنك قبل ذا الوقت تدري به ..
تنشد عن الحال هذا هو الحال.
فعلاً أستاذي، الطرق تسهم في جودة حياتنا بشكل عام، وكما تفضلت نحن نتطلع أن يكون حال طرقنا الزراعية في أكبر واحة متراصة في العالم (الأحساء) مثالي، وأتفق معك أستاذي بأنه نظراً للكثافة السكانية على هذه الواحة المتراصة وبسبب التنوع الجغرافي للخدمات على واحة الأحساء تنامت أهمية الطرق الزراعية حيث قصت بحركة سير مرورية على مدار الساعة، ويوم بعد يوم تتزايد معاناة عابري هذه الطرق الزراعية الضيقة، ورغم ما تمتلك الأحساء من معالم سياحية وأثرية إلا أنها لم تشفع لها بأبسط معالم الحياة على تلك الطرق الزراعية، كمنظر الأشجار على جانبيها نهاراً والانارة ليلاً، فما أن يسدل الليل ستاره ويرخي ظلامه تتجلى وحشية الطريق الزراعية الضيقة والمظلمة، خاصة كما تفضلت أستاذي تلك الرئيسية المحاذية لقنوات الري والصرف وتحديداً بعد الإنتهاء من مشروع تغطية عدد من المصارف وتحويل قنوات الري إلى أنابيب بالتحكم الرقمي ..
بعض تلك الطرق ذات مسار وحد (ذهابا وايابا) والخطر كل الخطر يكمن في توقف حركة السير عليها تحت أي ظرف من الظروف، وعليه يجب على مرتادي هذه الطرق الخطرة أن يكونوا اكثر حذرا من قائدي الحافلات وسط المشاعر المقدسة أيام الحج الاكبر !!
أتفق معك أستاذي بان التغيرات المتوالية خلال الخمسون عام بعد تدشين مشروع الري والصرف على أحوالنا والتطورات التي شهدتها محافظة الأحساء كفيلة بإعادة النظر لتلك الطرق الزراعية،