انتقد إحجام إدارة أوباما عن معاقبة طهران
“ماتيس” يكشف تفاصيل خطة إيران لإغتيال عادل الجبير بالقنابل في أمريكا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشف وزير الدفاع السابق للولايات المتحدة جيمس ماتيس، أنه توقع منذ عدة سنوات أن إيران ستقوم بتصعيد استفزازاتها ضد الولايات المتحدة.
وتناول ماتيس رد فعل إدارة أوباما الواهنة على مؤامرة إيرانية لتفجير مطعم في واشنطن دي سي، وفقاً لما نشرته صحيفة “واشنطن إكزامينر” في عرض لكتاب ماتيس الصادر حديثا بعنوان “استدعاء إشارة فوضى.. تعلم تولي القيادة”
ووفقا لما نشره موقع العربية فقد ذكر ماتيس في كتابه، أن الضابط المناوب في مقره في تامبا بفلوريدا أخبره في 11 أكتوبر 2011 أن المدعي العام ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي عقدا مؤتمراً صحافياً للإعلان عن اعتقال اثنين من الإيرانيين الذين خططوا للهجوم بالقنابل على مقهى ميلانو، وهو مطعم راقٍ في العاصمة الأميركية واشنطن كان المفضل لدى الأثرياء والمشاهير، بمن فيهم سفير المملكة العربية السعودية -وقتها – عادل الجبير.
كما كتب ماتيس أنه “قال المدعي العام إريك هولدر إن مؤامرة التفجير” تم توجيهها واعتمادها بمعرفة عناصر من الحكومة الإيرانية، وعلى وجه التحديد، أعضاء كبار في فيلق القدس (التابع للحرس الثوري الإيراني)، والذي يرفع تقاريره إلى قمة الحكومة الإيرانية”.
وأضاف المسؤول الأميركي السابق أنه “إذا كانت القنبلة قد انفجرت، لكانت أدت إلى تقطيع رواد المطعم والمارة في الشارع إربا، وتدفقت الدماء في مجاري الصرف الصحي. وكان سيكون أسوأ هجوم علينا (الولايات المتحدة) منذ 11 سبتمبر. لقد شعرت أن انطباع إيران عن عجز أميركا هو وحده الذي كان يمكن أن يدفعهم إلى المخاطرة بمثل هذا الفعل، على بعد بضعة أميال من البيت الأبيض”.
وشرح ماتيس أن فشل المحاولة يرجع إلى خطأ أساسي واحد، وهو أن الإرهابيين قاموا بتكليف عميل سري لوكالة مكافحة المخدرات بمحاولة تهريب القنبلة، ولولا هذا الخطأ لكان الإيرانيون قد أقدموا على تنفيذ هذا الهجوم المدمر. ولو كانت تلك القنبلة قد انفجرت لكانت غيرت التاريخ”.
وكتب ماتيس شارحاً: “أولاً، كان على الرئيس أن يظهر أمام الشعب الأميركي ويوضح بقوة مدى الوحشية الهائلة لمحاولة الهجوم الفاشلة.. كان على الرأي العام الأميركي والعالمي أن يتفهم خطورة المؤامرة”.
وقال ماتيس إن التهديد الأكبر في المنطقة، كما هو الحال الآن، كان إيران. وأضاف أنه تنبأ بأن إحجام إدارة أوباما عن معاقبة طهران على تصرفاتها السيئة، بينما يتفاوض الجانبان على التوصل إلى اتفاق نووي، سيؤدي إلى محاولتها تخويف الولايات المتحدة مستقبلاً.