الرأي
تطوير المنطقة الشرقية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
التطوير في المنطقة الشرقية متاح في كافة المجالات: التعليم ، الصحة ، الصناعة ، السياحة ، الرياضة ، الطرق ، النقل ، والخدمات اللوجستية ، وغيرها من الخدمات ، وذلك من خلال تحديث وتحسين ورفع مستوى المشاريع الموجودة منها حالياً ، أو استحداث وإنشاء الجديد منها ، سواء كانت في البنية الأساسية ، أو برامج تطبيقية تساهم في تحسين جودة الحياة (أحد أهم أهداف رؤية 2030) للمواطنين والمقيمين في المدن والمراكز وما بينها.
وسيكون تركيز مقالاتي ، بدايةً ، في مجال الطرق والنقل والخدمات اللوجستية والاستثمار فيها ، ولذا سوف أبدأ بمشروع ذي أهمية قصوى للمنطقة عموماً ولحاضرة الدمام ومحافظة القطيف خصوصاً ، وله علاقة مباشرة بتحسين جودة الحياة ، وهو مشروع النقل العام الذي تمت موافقة مجلس الوزراء عليه في عام 1435هـ ، وتضمنت الموافقة على المشروع بجميع مكوناته من قطارات وحافلات ، وفق الدراسات الأولوية ، على أن تنفذ عناصر المشروع خلال سبع سنوات على مراحل تعتمدها لجنة عليا برئاسة أمير المنطقة الشرقية وعضوية وزير الشؤون البلدية والقروية ووزير المالية ووزير النقل ، وتم تكليف أمانة المنطقة الشرقية بتأسيس شركة خاصة بالنقل العام لإدارة تنفيذ المشروع.
لماذا لم يبدأ المشروع بعد ، وما الذي يحتاجه ليصبح واقعا ؟
الواقع أن مشروع النقل العام بحاضرة الدمام ، كغيره من مشاريع النقل العام في الرياض ، مكة المكرمة ، جدة ، والمدينة المنورة ، التي وافق عليها مجلس الوزراء ، كان الاعتماد في تمويل تنفيذ هذه المشاريع على الدولة ، وفعلاً تم اعتماد المبالغ اللازمة لمشروع الرياض ، وبدأ تنفيذه ، وهو حالياً في مراحله الأخيرة ، ولكن مشاريع المدن الأخرى توقف البدء بتنفيذها ؛ نظراً للظروف المالية التي مرت بها الدولة ، ولذلك لم تُعتمد المبالغ اللازمة لها ، وهذا هو التحدي الكبير لمشروع النقل العام في حاضرة الدمام ومحافظة القطيف.
وما يحتاجه المشروع ليرى النور ، هو مبادرة الجهة المسؤولة عن المشروع ، ومن يهمه الأمر بالمنطقة الشرقية إلى تسويق طرح مبادرة شراكة بين القطاعين العام والخاص ؛ لتصميم وإنشاء المشروع ثم تشغيله وصيانته Public Private Partnership Project Initiative to Design , Build and then to Operate and Maintain
وعوامل هذا التوجه متوفرة في حال تضمن التسويق فرصاً استثمارية مصاحبة يتمكن من خلالها القطاع الخاص الذي سيشارك بتمويل هذا المشروع من تحقيق عوائد مالية على المدى القصير والمتوسط ، وعلى أن تكون فكرة إنشاء وتشغيل المشروع مبنية على تشكيل ائتلافات تتضمن شركات إنشاء الأعمال المدنية وشركات متخصصة لإنشاء البنية التحتية لأعمال المترو و شركات لتصنيع القطارات الخفيفة ( المترو) ، وشركات لتصنيع الحافلات ، وشركات متخصصة لتشغيل وصيانة المترو والحافلات، ويفضل توجيه الدعوة خصوصا للشركات المتواجدة بالمملكة التي قامت بتنفيذ ، مشروع مترو الرياض ،والشركات التي قامت بتنفيذ مشاريع القطارات بالمملكة ، ومنها قطار الحرمين السريع ، قطار المشاعر، وقطار الرياض / الشمال ، ويتم دعوة الشركة التي تم التعاقد معها لتصنيع الحافلات لمشروع النقل العام بالرياض .
جميل ان يصاحب طرح العوائق و المشكلات نقاش للحلول و خصوصا من اصحاب الشأن و الخبرة، لان المقصود هو التحسين و ليس النقد المجرد، اشكر الكاتب على مشاركتنا خبرته
مقال معالي المهندس محمد لا يخلو من الوطنيه وحب المنطقه الشرقيه لتصل كغيرها من مدن العالم من خفض الاعتماد على النقل بالسيارات الى المقل العام السريع بين المدن المتقاربه كالخبر والدمام والقطيف وصفوى والجبيل والخفجي مع ربطها بالاحساء والرياض . وفكره معاليه اذا نفذت مع البحرين والكويت ودبي سوف تخدم المدن بين الدول الخليجيه الثلاث وسترفع من كفاءه الطرق الاسفلتيه وتقلل الاعتماد على الطيران ذا التكلفه العاليه مقارنه مع ارتفاع وتيره استهلاك البنزين ولا ننس في المقام ذاته النقل التجاري والذي اذا أدرج هو الآخر سيكون اضافه جدا راقيه للاقتصاد المحلي . شكرا للكاتب السويكت طرحه وقلمه الفياض والأمر لا يعدو رغبه من الدوله لتحريك هذا الملف في خضم الدفع نحو رؤيه ٢٠٣٠م ليكون الوطن أكثر ديناميكيه وبالتوفيق .