الرأي , سواليف
للناس حق عليكم
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قبل كل شيء أود التعبير عن تقديري الشديد لكل الجهود التي تقوم بها أمانة ومرور وطرق المنطقة الشرقية . فهذه الجهات الثلاث تحاول تنفيذ المشاريع التي ترتقي بالمنطقة وتخدم سكانها وزوارها . ولا يعني ذلك بأنها فوق النقد ما دام موثقا بالدلائل والبراهين . أما سبب جمعي لهذه الجهات الثلاث في مقال اليوم ، فلأن هناك عوامل مشتركة أدت ولا زالت تؤدي إلى حوادث خطيرة ومميته . ولعلكم تابعتم قبل يومين بعض التغريدات عن الحوادث التي حصلت في طريق الملك فيصل ” الساحلي ” ، وبالتحديد في الإشارة المرورية أمام جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ، وكذلك عن حوادث الدهس التي تكررت أو ربما ستتكرر في شارع الملك فهد ” العزيزية ” بعد تدشين كوبري البلدية .
ورغم تبريرات بلدية الخبر حول ضرورة عدم عبور المشاة في شارع العزيزية باعتباره طريقا سريعا ، إلا أن هذه التبريرات وللأسف الشديد تعتبر هروبا من هذه المشكلة التي تسبب فيها من صمم هذا الطريق واعتمده دون مراعاة لظروف الحي وسكانه . بل أن رد البلدية عبر حسابهم في التويتر يؤكد بأنهم أبعد ما يكونون عن التفكير في وضع جسور للمشاة . ناهيك على أن من صمم واعتمد السور الأوسط أهدر المال العام وإن كان دون قصد لأن التصميم يساعد على قيام المارة بالصعود عليه كما لو كان سلما . ولهذا تتكرر المشاهد المرعبة والحوادث المميته .
أما بالنسبة لإشارة مدخل جامعة الإمام ، فكلنا نعرف أن وجود إشارة وسط طريق يعتبر سريعا ومفتوحا دون إشارات تنبيه على الأرض وعلامات على جانب الطريق تسبق الوصول للإشارة بمسافة مناسبة ينتبه لها السائق ، يتسسب ذلك في وقوع الحوادث الخطيرة . وبغض النظر عن الحوادث التي حصلت عند هذه الإشارة ، فإن معالجتها يجب أن تكون سريعة جدا . فالطرق مسؤولة عن اللوحات الإرشادية والمرور عن وضع كاميرات لرصد قاطعي الإشارات عمدا .
لقد كتبت مقالا عن شارع العزيزية بتاريخ 9/10/2018 وهذا رابطه :https://www.alyaum.com/articles/6055636 ولم تلتفت له البلدية ولا الأمانة ، أو أنهم قرأوه ولم يأخذوا الأمر بجدية . كلي أمل بأن تتعامل هذه الجهات بجدية مع هذين الموقعين فدفن الموتى من الضحايا ، أو علاج المصابين ، يجب ألا تتحولان إلى مسلسل مكسيكي لا نهاية له ولكم تحياتي