الرأي
وماذا بعد ؟
منذ 5 سنوات ,2 سبتمبر 2019
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
- عشية حفل رابطة دوري المحترفين الذي سبق إنطلاقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ؛ تمنيت في حسابي الشخصي بتويتر أن يكون دورينا لهذا العام مختلفاً جملة وتفصيلاً عن الأعوام الماضية ، وتمنيت أكثر بأن يكون الدوري محصوراً في الملعب والإثارة لا تبرح المستطيل الأخضر.
- سنوات طويلة والكرة تركل خارج الملعب ، والإثارة لا مكان لها إلا في القنوات والبرامج ومواقع التواصل الإجتماعي، والخاسر الأكبر بكل تأكيد أنديتنا ذاتها ومنخباتنا التي طالها ما طالها من تهريج وتشكيك وتصفية حسابات دافعها الأول وباعثها الرئيس ألوان الأندية ، كل حسب هواه وميوله ومصلحة ناديه.
- أسماء عدة تسنمت هرم المؤسسة الرياضية في المملكة ومع بداية مرحلة كل اسم تتوالى الأمنيات وتتزايد بحقبة مختلفة ومرحلة مغايرة عما كانت عليه في السابق ، ومع ذلك ظللنا في ذات الفلك ، ولم تتغير أحوالنا أو تتبدل !!
- اليوم تتجدد الأصوات ذاتها لتؤكد بأننا نعيش مرحلة مختلفة وطفرة غير مسبوقة ودعم إستثنائي وغيرها الكثير من القرائض والمدائح والديباجات التي تعودنا عليها ، ليتجدد السؤال الدائم معها ومن خلالها ( وماذا بعد )؟؟
- نعم نعيش في زمن مختلف ودعم غير مسبوق من قبل القيادة أيدها الله ، وسمو ولي العهد تحديداً يولي قطاع الشباب والرياضة أقصى درجات اهتمامه وعنايته حفظه الله ، ولكن ماذا عن المخرجات ، وكيف هي أحوال أنديتنا ، وهل اختلفت الأمور وتبدلت للأحسن أم لا ؟؟
- في الموسم الماضي سددت ديون الأندية وقدمت الدولة أعزها الله دعماً سخياً ، وأطلقت المؤسسة الرياضية وعوداً رنانة بأن يكون دورينا من ضمن أفضل الدوريات في العالم ، ولكننا تفاجأنا بموسم كوارثي كان اللغط والجدل شعاره ، وكانت التغييرات المستمرة لرؤساء اتحاد القدم ولجانه أبرز عناوينه ، وبات الهرج والمرج والتخوين والتشكيك أبرز مخرجاته.
- أعود إلى أمنياتي بأن أشاهد موسماً مختلفاً ، وأهمس في أذن أمير الشباب والرياضة الجنتلمان عبدالعزيز بن تركي ، بأن يستفيد من سلبيات الموسم الماضي ، وأن يواكب حراكنا الرياضي حجم الدعم والثقة من قبل قيادتنا الحكيمة ، فما حدث في الموسم الماضي يجب أن يكون درساً لنا جميعاً ، وإن كان لا ذنب ( للفيصل ) فيه البتة ، ولكن لأننا جميعاً شركاء في كل ماحصل في الموسم الماضي ، أتمنى من أعماق قلبي بأن تكون تلك السلبيات الفادحة نسياً منسياً ، وألا تتكرر إطلاقاً هذا الموسم ، فما حدث تعدى حدود الخيال وتجاوزه، في مشهد لا يليق بإسم رياضتنا وسمعتها.
- كل الأماني هذا الموسم بدوري مختلف ، وبمنافسات قوية عنوانها الندية والإثارة والنزاهة داخل الملعب ولا غير ، وعلى دروب الخير والمحبة ألقاكم في الأسبوع القادم بإذن الله.