رحلة طلال مداح بأبها.. بدأت بأغنية وانتهت بمسرح
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
ارتبط اسم الفنان الراحل طلال مداح بمدينة أبها منذ رحلة البدايات في الستينات حينما غنى رائعة (شفت أبها) من ألحانه وكلمات أحمد رجب الذي كتب مقطوعة بسيطة بمفردات حجازية تعبر عن الحب وزادها طلاوة صوت طلال وهو يترنم على مسرح التلفزيون والجمهور يصفق:
لا تلوموني في هواها
قبل ما تشوفوا بهاها
هي بس اللي هويتها
قلبي ما يعشق سواها
وامتدت هذه العلاقة الوجدانية الحيّة حتى قدم عملاً من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن وألحان سراج عمر بعنوان “السودة” التي تحمل اليوم مسمى مهرجان المنطقة (موسم السودة) حيث غنى:
روحي هوى السودة
ونفسي هوى السودة
إلى أن صدح:
عاشق يا أبها.. عاشق جمال
هايم بسحرك.. وابني آمال
محبته استمرت بالغناء على مسرحها الذي أراد تخليده في التاريخ، حينما عاشت الأوساط الفنية في أغسطس عام 2000 صدمة الفقد ومرارة الوجع بسقوط الفنان طلال مداح على مسرح المفتاحة، وكانت المرة الأخيرة التي يتوسد فيها عوده في أبها، حتى حان أن ترد أبها المحبة لطلال الذي حملها أغنية في قلبه إلى الأنفاس الأخيرة بحيث بات اسم طلال اليوم يتردد في كل حفلاتها الرسمية وتحيي ذكراه في كل مرة يصدح فيها فنان أو فنانة برائعة من روائعه، أو حتى يلتقط ذكرى مع شعار مسرح (طلال مداح)، ولا بد من الإشارة مع التقدير لدور وزارة الثقافة المنصف له كفنان ورائد من رواد الأغنية السعودية.